أسفرت عملية دهس في مدينة فانكوفر غرب كندا عن مقتل 11 شخصًا و”عشرات” الجرحى، بعدما قام سائق بدهس حشد من الناس في مهرجان شعبي نظمته الجالية الفلبينية في المدينة.
وأعلنت الشرطة الكندية استبعاد فرضية “العمل الإرهابي”، حيث قال ستيف راي، المسؤول الرفيع في شرطة فانكوفر، في مؤتمر صحفي يوم الأحد: “في هذه المرحلة، وبخصوص الدافع المحتمل، يمكنني القول بثقة أن الأدلة في هذا الملف لا تشير إلى أنه عمل إرهابي”.
دان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني “الهجوم بالدهس”، مشيرًا إلى أن الحادث وقع قبل ساعات من توجه الناخبين الكنديين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات ذات طابع حساس، حيث هيمنت على الحملة الانتخابية قضايا الحرب الاقتصادية مع الولايات المتحدة وتهديدات دونالد ترامب بضم كندا إلى الولايات المتحدة.
وقالت الشرطة إن الحادث وقع بعد الساعة 20:00 مساء السبت بالتوقيت المحلي (الثالثة فجر الأحد بتوقيت غرينتش) في حي “سانست أون فرايزر” في المدينة.
صور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت سيارة رباعية الدفع ذات واجهة أمامية متضررة بشدة، متوقفة في شارع مليء بالحطام، مع وجود شاحنات لتقديم الوجبات السريعة في كل مكان. وعلى بُعد أمتار، كان عناصر الإنقاذ يعالجون أشخاصًا ممددين على الأرض.
أعرب ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، عن “حزنه الشديد” إزاء “هذه المأساة الرهيبة”، بينما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة “إكس” عن “تضامنه مع الكنديين والجالية الفلبينية”. كما أدان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس “هذه الواقعة الرهيبة”.
وتعيش في غرب كندا العديد من الجاليات الآسيوية، خصوصًا من الصين والهند والفلبين، لا سيما في محيط مدينة فانكوفر على سواحل المحيط الهادئ.
وقع الحادث خلال احتفال أفراد الجالية الفلبينية بعيد لابولابو، حسب ما ذكره رئيس بلدية فانكوفر، كين سيم، عبر منصة “إكس”.
تُفاقم هذه المأساة التوتر السائد قبل ساعات من توجه الناخبين الكنديين إلى صناديق الاقتراع، بعد حملة انتخابية كانت قد هيمنت عليها قضايا الحرب الاقتصادية مع الولايات المتحدة وتهديدات دونالد ترامب بضم كندا إلى الولايات المتحدة.
وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، هو الأوفر حظًا للفوز.