Table of Contents
في خطوة غير مسبوقة، أطلقت السلطات المغربية حملة واسعة لإغلاق أسواق بيع الماشية المخصصة للأضاحي، وذلك قبيل حلول عيد الأضحى المبارك لعام 2025. وجاء القرار تنفيذاً لتعليمات صارمة صادرة عن وزارة الداخلية بتوجيه من العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي قرر هذا العام التخلي عن ذبح الأضحية بسبب الظروف الاقتصادية والمناخية التي أثرت بشكل كبير على الثروة الحيوانية في البلاد، بحسب ما نقل موقع “يابلادي”.
إغلاق الأسواق الأسبوعية في مختلف الأقاليم
في إقليم خنيفرة، أصدر العامل قراراً بإغلاق جميع الأسواق الأسبوعية التي تُعنى بتجارة الأغنام، بالإضافة إلى منع أي تجمعات تجارية مؤقتة عادةً ما تُقام خصيصاً لبيع الأضاحي خلال فترة ما قبل العيد. القرار شمل كذلك حظر عمليات الذبح التقليدي في الأحياء، في خطوة تهدف للحد من الضغط على المربين والحفاظ على المخزون الحيواني الوطني.
قرارات مماثلة في العاصمة الرباط
في الرباط، أعلنت وزارة الداخلية بالتنسيق مع السلطات المحلية عن إغلاق جميع النقاط الموسمية لبيع الأضاحي، ومنع أي نشاط متعلق بعرض أو ترويج الحيوانات المخصصة للذبح، إضافة إلى الأدوات المستخدمة في عملية الذبح. هذا الإجراء طال شرائح واسعة من الحرفيين والتجار الموسميين الذين يعتمدون على هذه المناسبة كمصدر رئيسي للدخل.
أسباب القرار وتداعياته
يرجع قرار الملك محمد السادس إلى التأثيرات المزدوجة للأزمة الاقتصادية والجفاف الذي ضرب مناطق واسعة من المملكة، ما أدى إلى تقليص أعداد الماشية وارتفاع أسعار الأعلاف. وقد لاقى القرار ردود فعل متباينة بين متفهم للخطوة التضامنية في ظل الظروف الراهنة، ومن اعتبرها ضربة موجعة للاقتصاد غير الرسمي المرتبط بعيد الأضحى.