Table of Contents
قام عدد من الصيادين بمدينة بقالطة، أمس الثلاثاء، بإغلاق مداخل ميناء الصيد البحري، ومنعوا دخول السفن التابعة للشركات البحرية الناشطة في مجال تربية الأسماك، وذلك احتجاجًا على الوضع البيئي المتدهور داخل الميناء وتدهور بنيته التحتية.
تدهور بيئي يعرقل نشاط الصيد
وأكّد الصيادون، في تصريحات ميدانية، أن الميناء يعاني من انتشار الأوساخ والنفايات، مع غياب تام لعمليات الصيانة والتنظيف الدوري، ما جعل ممارسة نشاطهم شبه مستحيلة في ظروف طبيعية.
وقال أحد الصيادين الغاضبين:
“الميناء في حالة يرثى لها… لم نعد قادرين على العمل فيه بصفة طبيعية. نطالب بتدخل عاجل من السلطات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.”
تنديد بتأثير شركات تربية الأسماك
كما حمّل المحتجون شركات تربية الأسماك مسؤولية جزء من التدهور البيئي، متهمين إياها بالتسبّب في إلقاء بقايا عضوية في البحر، مما يزيد من تلوّث المياه ويؤثر على النظام البيئي البحري.
ولم يقتصر التذمر على الجانب البيئي فقط، بل أشاروا أيضًا إلى الأضرار التي لحقت بالرصيف البحري نتيجة مرور الشاحنات الثقيلة المحملة بعلف الأسماك، مما عمّق من معاناتهم اليومية.
نحو تحرك رسمي
وقد تم رفع الاعتصام مؤقتًا في بداية فترة ما بعد الظهر، مع إعادة فتح مداخل الميناء بشكل جزئي، وذلك في انتظار عقد جلسة طارئة مع والي المنستير، يأمل الصيادون خلالها نقل مطالبهم والحصول على وعود رسمية لإعادة تأهيل الميناء وتحسين ظروف العمل داخله.