نظم الاتحاد الجهوي للشغل بقابس، بالتعاون مع فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان في المنطقة، يوماً من الغضب الجهوي اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025، للتعبير عن الرفض الشعبي المتزايد للتلوث البيئي الذي يهدد حياة السكان، كما أكد بيان المنظمين.
شهد مقر الاتحاد الجهوي في قلب مدينة قابس تجمعاً جماهيرياً كبيراً، حيث خرج المواطنون والناشطون إلى الشوارع ليعلنوا موقفهم الحازم من التدهور البيئي الناتج عن الأنشطة الصناعية. ترددت الشعارات بصوت عالٍ في المكان، أبرزها “الشعب يريد تفكيك الوحدات”، التي عكست الغضب الشعبي من الوحدات الصناعية التي تُعدّ المسؤولة الرئيسية عن تسميم الهواء والمياه في المنطقة الجنوبية.
يأتي هذا التحرك في سياق حملة مستمرة من قبل المنظمات المدنية والنقابية للضغط على السلطات لاتخاذ إجراءات فورية لحماية البيئة والصحة العامة في قابس، التي تعاني منذ سنوات من تراكم الملوثات الناتجة عن المنشآت الصناعية. وكان الاتحاد الجهوي قد أصدر بياناً يدعو فيه إلى تضامن واسع مع السكان المتضررين، مطالبًا بإغلاق الوحدات الملوثة وتعويض المتضررين من آثارها الضارة.