احتضنت العاصمة اليوم الإثنين ندوة صحفية للإعلان عن تفاصيل الدورة السادسة من المهرجان الدولي للسينما البيئية بقابس، المزمع تنظيمها من 31 ماي إلى 3 جوان 2025، بمشاركة واسعة من دول عربية وأجنبية، واختيار الأردن ضيف شرف لهذه الدورة.
قدم كل من مدير المهرجان فؤاد كريم والرئيسة الشرفية للمهرجان الممثلة وحيدة الدريدي لمحة عن السياق الذي وُلد فيه هذا الحدث الثقافي، الذي يعود انطلاقه إلى عام 2014، في ظل تفاقم التحديات البيئية التي تعاني منها قابس، نتيجة للتلوّث الصناعي الذي يُثقل كاهل المنطقة.
وأكد فؤاد كريم أن المهرجان أخذ طابعاً دولياً بامتياز، نظراً لاشتراك العديد من الدول في المعاناة من القضايا البيئية، ما يجعل من هذا الموعد الثقافي فضاءً للحوار وتبادل الحلول حول المشاكل البيئية التي تطال مختلف المجتمعات.
وحسب ما أعلنته الممثلة وحيدة الدريدي خلال الندوة، فقد تقدّم 59 فيلماً للمشاركة في المسابقة الرسمية، اختارت منها لجنة الانتقاء 17 فيلماً، من بينها ثلاثة أعمال من تونس.
وفي إطار تكريم الأردن كضيف شرف، سيتم افتتاح الدورة بعرض فيلم “ترويدة” للمخرجة الأردنية منى أبو سمرا، والذي يتناول قصة باحثة جيولوجية شابة تجد نفسها عالقة في صحراء واسعة بعد أن تؤدي تقلبات مناخية مفاجئة إلى فقدان فريقها، لتنطلق في رحلة نجاة وجودية.
تضم المسابقة الرسمية أفلاماً من بلدان متعددة منها تونس، الجزائر، المغرب، ليبيا، الأردن، العراق، سلطنة عمان، اليمن، السنغال، إيران، تركيا، ألمانيا، اليونان، وبنغلادش، إلى جانب إنتاج من منظمة الأمم المتحدة.
يترأس لجنة التحكيم الممثل التونسي خالد بوزيد، وتضم في عضويتها كل من عبير عيسى من الأردن، مصطفى الشوكي من العراق، والمخرج الفرنسي Bernard Duroux.
يتضمن برنامج المهرجان إلى جانب عروض الأفلام، فقرات فنية وثقافية من بينها ورشة لصناعة العرائس من مواد معاد تدويرها، وعروض فرجوية في شوارع قابس بالشراكة مع المركز الوطني لفنون العرائس.
كما سيتم تكريم عدد من الوجوه الثقافية خلال هذه الدورة، من ضمنهم الفنان صالح الجدي، والمخرجة هيلين كاتزاراس، إضافة إلى بعض الفاعلين في الهياكل الثقافية.
قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية:
- “برباشى” – نوال محجوب (تونس)
- “زريعة” – فتحية خذير (تونس)
- “يا حسرة” – ولدي عبد الجواد (تونس)
- “الجذور” – جمال باشا (الجزائر)
- “ماسة بين الحياة والأرض” – فريد أكعيوس (المغرب)
- “بيت الشعر” – مليكة ماء العينين (المغرب)
- “أصدقاء الجبل” – محمد توفيق القصير (ليبيا)
- “بيتا كاروتين” – محمد الدروشي (سلطنة عمان)
- “الأراضي الرطبة” – عبد الله بن حسن الرئيسي (سلطنة عمان)
- “لن أغادرها” – علوي السقاف (اليمن)
- “شعلة” – هاني القريشي (العراق)
- “كلافي” – أيوب مرواني (إيران)
- “شيرو” – رابار إبراهيم (تركيا)
- “Le retour de la pierre” – ياسين فاسيليس الشريف (اليونان)
- “River Blessed” – دروشي أرمان (بنغلادش)
- “Sardinelles, une responsabilité partagée” – توماس غراند (إنتاج أممي، فرنسا)
- “Bis Hierhin Und wie weiter?” – فيليكس ماريا بوهلر (ألمانيا)