يشهد القطاع الفلاحي بولاية القصرين، خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، انتعاشة لافتة مدفوعة بتحسن الظروف المناخية، خاصة بعد تساقطات مطرية منتظمة ودرجات حرارة شتوية ملائمة، ما ساهم في تطور إيجابي للمردودية في عدد من المحاصيل الزراعية.
وفي تصريح أدلى به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أكد عمر السعداوي، رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، أن هذا التحسن المناخي ساهم في رفع مؤشرات الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي، لاسيما في قطاع الأشجار المثمرة ذات النواة.
زيادة مرتقبة في إنتاج المشمش والخوخ
وأشار المسؤول إلى أن إنتاج المشمش يُتوقع أن يشهد زيادة ملحوظة هذا الموسم، حيث تمتد زراعته على مساحة تُقدّر بحوالي 1,490 هكتاراً، تتركز بالأساس في معتمديتي سبيبة وماجل بلعباس. ويُتوقع أن تبلغ كمية الإنتاج حوالي 8,000 طن، مقارنة بـ7,000 طن خلال الموسم المنقضي.
كما تسجّل زراعة الخوخ بدورها تطوراً ملحوظاً، إذ تُقدّر المساحة المزروعة حالياً بـ1,540 هكتاراً. وتشير التقديرات إلى إنتاج نحو 11,000 طن خلال الموسم الحالي، مقابل 8,000 طن في الموسم السابق. وتعد معتمديات سبيطلة، سبيبة، وفوسانة من بين أبرز المناطق المنتجة لهذه الغلال الصيفية.
هذا الانتعاش في الإنتاج يعود إلى توفر الظروف الملائمة من أمطار ودرجات حرارة خلال فصل الشتاء، مما ساهم في تحسين نمو الأشجار والإثمار، ويُتوقع أن يكون لهذا التحسن أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي وعلى دخل الفلاحين في الجهة.