شهدت ولاية قفصة خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 8 جوان 2025 تسجيل 102 حادث مرور، أسفر عن وفاة 17 شخصًا وإصابة 147 آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما كشف عنه المرصد الوطني للسلامة المرورية خلال اجتماع اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية، المنعقد بمقر الولاية.
مقارنة مثيرة للقلق مع سنة 2024
وبالعودة إلى معطيات سنة 2024، فقد سجلت الولاية 300 حادث مرور خلّف 39 قتيلًا و393 مصابًا، ما يعكس منحى تصاعديًا مقلقًا في عدد الحوادث والخسائر البشرية، وهو ما أثار مخاوف جدية لدى المتدخلين في قطاع السلامة الطرقية بالجهة.
أسباب الحوادث: سلوكيات خطرة رغم التحذيرات
أوضحت الإحصائيات التي قدّمها المرصد أنّ سلوكيات السائقين لا تزال تشكل العامل الرئيسي وراء معظم الحوادث. وقد أظهرت الأرقام أن:
- 41% من مستعملي الطريق لا يلتزمون بالسرعة المحددة، خاصة في المناطق التي تعاني من اهتراء البنية التحتية، ما يؤدي إلى كثرة التجاوزات الخطيرة.
- 16% يستخدمون الهاتف الجوال أثناء القيادة.
- 84% لا يربطون حزام الأمان.
- 77% من سائقي الدراجات النارية لا يرتدون الخوذة الواقية.
نقاط سوداء وتهيئة منتظرة
على الصعيد الوطني، سجّلت وزارة الداخلية 34 نقطة سوداء من حيث كثافة الحوادث، من بينها نقطة خطرة عند مدخل مدينة المتلوي، سيتم تجهيزها قريبًا برادارات آلية، في إطار خطة شاملة لتعزيز السلامة على شبكة الطرقات الوطنية.
تحذيرات رسمية من السلوك المتهور
من جانبه، شدّد العقيد وليد رقيق، رئيس الفرع الجهوي للمرصد الوطني للسلامة المرورية بالجنوب، على هامش الاجتماع، على أن التهور وعدم الالتزام بقواعد المرور هما من أبرز الأسباب المؤدية إلى حوادث خطيرة، مؤكداً على أهمية تكثيف الوعي والمراقبة للحد من هذه الظاهرة المتفاقمة.