Table of Contents
شهد عشاق الفلك في تونس والعالم فرصة استثنائية لمشاهدة ظاهرة “قمر الدم” خلال خسوف كلي للقمر يوم الأحد 8 سبتمبر 2025، والتي كانت مرئية بشكل رئيسي في آسيا، وبدرجة أقل في أوروبا وإفريقيا. هذه الظاهرة الساحرة، التي تُكسب القمر لونًا أحمر داكنًا، جذبت أنظار الملايين حول العالم.
تفاصيل الخسوف
- آلية الحدوث: يحدث خسوف القمر الكلي عندما تتموضع الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم، بحيث يكون القمر في طور البدر. خلال هذا الحدث، يدخل القمر في ظل الأرض، مما يحجب ضوء الشمس المباشر ويمنحه لونًا أحمر مميزًا.
- المناطق المرئية: كانت الرؤية مثالية في آسيا، خاصة في الصين والهند، وكذلك في شرق إفريقيا وغرب أستراليا. في حين تمكن سكان أوروبا وإفريقيا من مشاهدة خسوف جزئي قصير أثناء شروق القمر في المساء الباكر.
- المدة: استمر الخسوف الكلي من الساعة 17:30 إلى 18:52 بتوقيت غرينتش، مع فترات خسوف جزئي قبل وبعد هذا الوقت.
- المناطق غير المحظوظة: لم يتمكن سكان القارتين الأمريكيتين من مشاهدة الخسوف بسبب توقيته وموقعهم الجغرافي.
سبب اللون الأحمر
أوضح راين ميليغان، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة بلفاست، أن اللون الأحمر للقمر ينتج عن انعكاس وتشتت أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض. وأضاف: “الأطوال الموجية الزرقاء أقصر وتتشتت بسهولة أكبر في الغلاف الجوي، بينما تمر الأطوال الموجية الحمراء لتصل إلى القمر، مما يمنحه لونًا أحمر شبيهًا بلون الدم”.
سهولة المشاهدة
على عكس كسوف الشمس الذي يتطلب نظارات واقية خاصة، يمكن مشاهدة خسوف القمر بالعين المجردة، شريطة توفر سماء صافية وموقع جغرافي مناسب. وفي تونس، استمتع العديد من عشاق الفلك بالظاهرة في المناطق ذات الأجواء الصافية، خاصة في المناطق الشمالية والساحلية.
أهمية الحدث
- يُعد هذا الخسوف الكلي الثاني في عام 2025، بعد خسوف مارس، ويُشكل مقدمة للحدث الفلكي الكبير القادم: كسوف الشمس الكلي المتوقع في 12 أغسطس 2026، والذي سيكون مرئيًا بالكامل في إسبانيا وأيسلندا، وجزئيًا في دول أخرى، بما في ذلك تونس.
- يُعتبر هذا الكسوف الشمسي الأول من نوعه في أوروبا منذ عام 2006، مما يجعله حدثًا مرتقبًا بشدة بين عشاق الفلك.
نصائح لعشاق الفلك في تونس
- أفضل الأماكن: اختيار المناطق بعيدة عن التلوث الضوئي، مثل الأرياف أو المناطق الجبلية، للحصول على رؤية أوضح.
- التوثيق: استخدام كاميرات احترافية أو تلسكوبات صغيرة لالتقاط صور مذهلة للقمر الأحمر.
- المتابعة: متابعة الجمعيات الفلكية المحلية، مثل الجمعية التونسية لعلم الفلك، التي نظمت فعاليات لمراقبة الخسوف في عدة مدن.