Table of Contents
ارتفعت حصيلة ضحايا حادث سقوط تلفريك غلوريا (Elevador da Glória) في العاصمة البرتغالية لشبونة إلى 17 قتيلاً و23 مصابًا، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام برتغالية يوم الخميس 4 سبتمبر 2025. وقع الحادث يوم الأربعاء 3 سبتمبر حوالي الساعة 18:15 بالتوقيت المحلي، عندما فقدت العربة الصفراء والبيضاء، التي تربط بين ميدان ريستاورادوريس ومنتزه Jardim de São Pedro de Alcântara، السيطرة وانزلقت على منحدر حاد لتصطدم بمبنى، مما تسبب في أضرار جسيمة.
تفاصيل الضحايا
أفادت الشرطة البرتغالية أن الضحايا يشملون سبعة رجال وثماني نساء، معظمهم من الأجانب، تتراوح أعمارهم بين 24 و65 عامًا، بالإضافة إلى طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات. من بين المصابين، الذين تم نقلهم إلى مستشفيات لشبونة، هناك خمسة أشخاص في حالة حرجة، بما في ذلك أم حامل. لم يتم الكشف عن جنسيات الضحايا بعد، حيث تُجري السلطات تحقيقات لتحديد هوياتهم.
التحقيقات والردود
أعلن رئيس بلدية لشبونة، كارلوس مويداس، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، واصفًا الحادث بأنه “مأساة غير مسبوقة في مدينتنا”. بدأت النيابة العامة تحقيقًا لتحديد أسباب الحادث، مع التركيز على احتمال وجود خلل في كابل الجر أو نظام المكابح، وفقًا لتقرير أولي من إدارة الإطفاء. كما أوقفت بلدية لشبونة تشغيل جميع عربات التلفريك الأخرى في المدينة، بما في ذلك Elevador de Santa Justa وElevador da Bica، لإجراء فحوصات فورية.
أكدت شركة Carris، المشغلة للتلفريك، أن جميع بروتوكولات الصيانة تم الالتزام بها، مشيرة إلى فحص عام في 2022 وصيانة مؤقتة في 2024، إلى جانب فحوصات شهرية وأسبوعية. ومع ذلك، طالبت نقابة عمال النقل Sitra بتحقيق شامل، مشيرة إلى “تقاعس محتمل في الصيانة”، وهو ما نفته الشركة.
خلفية التلفريك
يُعد تلفريك غلوريا، الذي افتُتح عام 1885 ويحمل تصنيف معلم وطني منذ 2002، أحد أبرز المعالم السياحية في لشبونة. ينقل حوالي 3 ملايين راكب سنويًا، ويتسع لـ43 راكبًا، ويعمل بنظام كابلين متصلين بالكهرباء. الحادث، الذي وُصف بأنه الأسوأ في تاريخه، أثار جدلاً حول سلامة وسائل النقل التاريخية في المدينة.