Table of Contents
كشف كاتب الدولة المكلف بالمياه، حمادي الحبيب، عن مؤشرات إيجابية تتعلق بالوضع المائي في تونس، مؤكداً أن وضعية السدود خلال الموسم الحالي (2024/2025) سجلت تحسناً ملحوظاً مقارنة بالسنة الماضية بفضل ارتفاع الإيرادات المطرية، مستدركاً بأن الوضع العام لا يزال يتسم بـ “الدقة” ويتطلب استمرار اليقظة.
جاء ذلك خلال إشرافه، اليوم الاثنين، على افتتاح “أسبوع المخطط الوطني للتكيف مع التغيّرات المناخيّة والأمن الغذائي”، الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالشراكة مع وزارة الفلاحة وتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ.
صيف 2025: نجاح الاستراتيجية الاستباقية
وفي تقييمه للأداء خلال الفترة الماضية، أوضح الحبيب أن الوزارة نجحت في اجتياز اختبار صائفة 2025 وتأمين مياه الشرب للمواطنين. وأرجع هذا النجاح إلى “خطة استباقية” ارتكزت على محورين أساسيين:
- تعبئة الموارد المائية المتاحة.
- الربط الشبكي: ربط المناطق التي تعاني من العجز المائي بشبكات المناطق المجاورة ذات الوفرة النسبية.
رؤية 2050: تحلية ومياه معالجة
واستعرض كاتب الدولة ملامح “الاستراتيجية الوطنية للمياه في أفق 2050″، التي تهدف لضمان الأمن المائي عبر تنويع المصادر، مشيراً إلى جملة من الإنجازات الميدانية، منها:
- برامج صيانة السدود لتحسين طاقة استيعابها ومردوديتها.
- توسيع خارطة مشاريع تحلية مياه البحر.
- تعزيز الاعتماد على المياه المعالجة في القطاع الفلاحي.
مخطط وطني للتكيف مع المناخ
وعن الحدث الذي تحتضنه تونس هذا الأسبوع، أوضح الحبيب أن “المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخيّة” يمثل خطوة مفصلية لتعزيز مناعة البلاد بيئياً وغذائياً. ويهدف هذا المشروع إلى تزويد صناع القرار بقاعدة معرفية صلبة لاختيار السياسات الأمثل.
ويتضمن المشروع، الذي يتزامن إعداده مع المخطط التنموي (2026/2030)، عدة مخرجات حيوية:
- 16 دراسة قطاعية: شملت مجالات المياه، التربة، الغابات، الصيد البحري، وتربية الأحياء المائية.
- منصة رقمية وطنية: لمتابعة وتقييم تقدم مشاريع التكيف.
- دعم المجتمعات الريفية: عبر آليات الحماية الاجتماعية والحلول الذكية لتقوية صمود الفئات الهشة.
وختاماً، تم التأكيد على أن تونس بصدد وضع اللمسات الأخيرة على “المساهمات المحدّدة وطنياً” (NDC)، لدمج الخصوصيات المحلية ضمن رؤية شاملة تواجه تحديات المناخ وتضمن الأمن الغذائي.