شهد ملعب سانتياغو برنابيو، مساء الأربعاء 10 ديسمبر 2025، مواجهة استثنائية في إطار دوري أبطال أوروبا، حيث عاد مانشستر سيتي من تأخر مبكر ليهزم ريال مدريد 2-1، في نتيجة أعادت إحياء آمال الفريق الإنجليزي في المنافسة على الصدارة.
افتتح الريال التهديف بسرعة، لكن أخطاء دفاعية سمحت للسيتي بالعودة قبل نهاية الشوط الأول، وأكمل السيطرة في الفترة الثانية رغم محاولات الملكي اليائسة للعودة. بهذا الفوز، يرتقي السيتي إلى المركز الرابع برصيد 13 نقطة من ستة جولات، بينما يهبط الريال إلى السابع بـ12 نقطة بعد خسارته الثانية على التوالي في جميع المسابقات.
غاب عن الريال ثمانية لاعبين مصابين، بما في ذلك هدافه كيليان مبابي الذي جلس على الدكة بعد غيابه عن التدريبات، مما ساهم في هزيمته الثانية المتتالية أمام جماهير برنابيو التي أطلقت صافرات استياء تجاه مدربها شابي ألونسو، الذي لم يفز سوى مرتين في آخر ثماني مباريات بجميع المنافسات.
سيطرة مبكرة للريال.. ثم انهيار دفاعي
سيطر الريال على المراحل الأولى، مستغلاً هجماته السريعة على الجهة اليسرى عبر ألفارو كاريراس وفينيسيوس جونيور، حيث أهدر فالفيردي وفينيسيوس فرصاً ذهبية قبل الدقيقة 28. هناك، نجح رودريغو في كسر الصمت بتسديدة منخفضة من مارتدة، ليُنهي صيامه التسجيلي الذي دام تسعة أشهر مع الفريق.
رد السيتي بقوة، حيث أهدر هالاند فرصة أولى، لكن في الدقيقة 35، أنقذ نيكو أورايلي الفريق بتسديدة على الارتداد بعد أن أفلت الحارس تيبو كورتوا رأسية من يوسكو غفارديول. ولم يمر الشوط الأول دون هدف ثالث، إذ حصل هالاند على ركلة جزاء في الدقيقة 43 بعد خطأ أنطونيو ريديغر عليه داخل الصندوق، فسددها بقوة إلى يمين كورتوا، لتكون أول هدف له في برنابيو.
أنقذ كورتوا مرتين في الشوط الأول، مرة لهالاند وأخرى لرايان شيركي، ليحافظ على فريقه في المباراة، لكن الدفاع الملكي انهار.
هجمات السيتي تُنهي الأمل الريالي
في الشوط الثاني، نشر السيتي سرعة فودين ودوقو لتمديد الدفاع الريالي، حيث أنقذ كورتوا تسديدتي في الدقيقة 51 و61 من فودين ودوقو. حاول الريال الرد متأخراً، مع إصابة إندرايك للعارضة في الدقائق الأخيرة، لكنه فشل في العودة، وسط صافرات الاستياء من الجماهير.