أكّد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المركز نجح في إجراء 62 عملية فصل توأم ملتصق منذ عام 1990، في إطار برنامج سعودي فريد من نوعه يستقبل الحالات من مختلف أنحاء العالم ويتكفل بكافة مصاريف العمليات والعلاج والإقامة والنقل.
وجاء هذا التصريح خلال محاضرة ألقاها اليوم الأربعاء 23 أفريل 2025 بكلية الطب بسوسة، بعنوان: “العمل الطبي كنموذج للعمل الإنساني ودوره في دعم النظم الصحية”، بحضور وزير الصحة التونسي مصطفى الفرجاني وعدد من الإطارات الطبية وأساتذة وطلبة الكلية.
وكشف الربيعة أن المركز نفذ خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 3393 مشروعًا إنسانيًا في 106 دولة حول العالم، بميزانية تجاوزت 8 مليارات دولار، مع تركيز خاص على الدول الأكثر تضررًا كـ سوريا واليمن وفلسطين والصومال.
وأشار إلى أن المركز يولي اهتمامًا بالغًا بالفئات الهشة، من خلال برامج موجهة أساسًا إلى النساء والأطفال واللاجئين، إلى جانب مشاريعه في نزع الألغام وتركيب الأطراف الصناعية في كل من اليمن وسوريا وأذربيجان.
وفي إطار دعم الخدمات الطبية النوعية، أفاد الربيعة بأن الفرق الطبية التابعة للمركز أجرت حتى اليوم 212 ألف عملية جراحية، من بينها 515 عملية زراعة قوقعة، مشيرًا إلى إنجاز غير مسبوق تمثل في إجراء 25 عملية زراعة قوقعة في يوم واحد بسوريا قبل 3 أشهر فقط.
وفي بادرة جديدة، أعلن الربيعة أن فريقًا طبيًا من المملكة سيشرع خلال الأسابيع القادمة في إجراء عمليات زراعة قوقعة لفائدة 50 طفلًا تونسيًا، بهدف استعادة حاسة السمع لديهم، وذلك في إطار التعاون الإنساني بين السعودية وتونس.
وفي سياق آخر، أشار إلى مشاركة المملكة العربية السعودية، من خلال المركز، في دعم مشروع دولي لمكافحة شلل الأطفال، معربًا عن أمله في القضاء نهائيًا على هذا المرض بحلول عام 2030.