حظيت الجمهورية التونسية بإشادة رسمية من منظمة الصحة العالمية، وذلك على خلفية دورها الريادي في الدفع نحو إرساء معاهدة دولية للوقاية من الجوائح والتأهّب والاستجابة لها، وهي المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال ذروة أزمة كوفيد-19.
وجاء في بلاغ صادر عن وزارة الصحة التونسية، أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبّر عن تقديره العميق للرئيس سعيّد، مؤكّدًا أنه كان من أوائل القادة الذين اقترحوا هذا التوجّه الاستراتيجي، وذلك في مكالمة هاتفية جمعتهما بتاريخ 7 أفريل 2020، تزامنًا مع بداية تفشي جائحة كورونا عالميًا.
تأكيد على الدور التونسي في الصحة الدولية
ووفق البلاغ ذاته، فإن هذا الاعتراف الأممي يعزّز مكانة تونس على الساحة الدولية كطرف فاعل ومبادر في مجال الصحة العالمية، خاصةً مع مشاركتها في فعاليات الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة حاليًا بمدينة جنيف.
وتجسّد هذه الإشادة التزام تونس بدعم التضامن الدولي وتعزيز الأمن الصحي العالمي، من خلال رؤى استراتيجية قائمة على الوقاية والتأهّب المستقبلي لمجابهة التهديدات الصحية العابرة للحدود.
يُشار إلى أن مبادرة المعاهدة الدولية للجوائح تُعد من بين أبرز المقترحات التي تبنّتها منظمة الصحة العالمية بهدف تسريع التنسيق الدولي وتحديد أطر الاستجابة الموحدة للأزمات الصحية الكبرى، وقد حظيت بدعم متزايد من عدة دول ومنظمات إقليمية.