Table of Contents
أعلنت منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن دعمها الكامل لبولندا بعد اختراق طائرات روسية بدون طيار لأجوائها أثناء هجوم روسي على أوكرانيا، واصفة الحادث بأنه “انتهاك خطير” للمجال الجوي الأوروبي. جاءت الردود في سياق تصعيد عسكري روسي، حيث أدى الهجوم إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 50 آخرين في غرب أوكرانيا.
رد ناتو الرسمي
في بيان نشرته المتحدثة باسم ناتو سارة هيتون يوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2025، أكدت المنظمة أن “عدة طائرات بدون طيار روسية دخلت أجواء بولندا خلال الليل، وتم التصدي لها من قبل قوات الدفاع الجوي البولندية وناتو”. وأضافت: “الأمين العام مارك روت على اتصال مع القيادة البولندية، ويجري الحلف استشارات وثيقة مع وارسو لتقييم الوضع وتعزيز الدعم”. شددت هيتون على التزام ناتو بـ”دفاع جماعي” بموجب المادة 5، التي تعتبر هجومًا على عضو واحد هجومًا على الجميع.
تصريحات كالاس ودعم الاتحاد الأوروبي
أعربت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية كايا كالاس عن “دعم كامل لبولندا”، واصفة الحادث بأنه “أخطر انتهاك للمجال الجوي الأوروبي منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022”. وأكدت في تغريدة على إكس: “هذا الانتهاك غير المقبول يُظهر التهديد الروسي المباشر لأمن أوروبا. الاتحاد الأوروبي سيوفر كل الدعم اللازم لبولندا”. كما أشارت كالاس إلى أن ناتو والاتحاد الأوروبي سيزيدان التعاون لتعزيز الدفاع الجوي في المنطقة الحدودية.
تفاصيل الحادث
وقع الحادث ليلة 9-10 سبتمبر 2025، حيث دخلت طائرات بدون طيار روسية من طراز شاهد-136 أجواء بولندا أثناء هجوم واسع على أوكرانيا، مستهدفًا مدنًا مثل ليوف ولوفوف. أسفر الهجوم عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 50 آخرين في أوكرانيا، وفقًا لوزارة الدفاع الأوكرانية. أكد الجيش البولندي رصد ثلاث طائرات بدون طيار في محافظة لوبلين، قرب الحدود مع أوكرانيا، وتم تدمير إحداها باستخدام نظام باتريوت أمريكي الصنع. لم يُسجل أضرار أو إصابات في بولندا، لكن الحادث أثار حالة تأهب عالية.
رد بولندا والسياق الإقليمي
أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك أن الحكومة ستعقد اجتماعًا طارئًا لتقييم الوضع، مشددًا على “الدعم الكامل لأوكرانيا”. وأضاف أن بولندا ستزيد من نشر قواتها على الحدود، حيث يُعتبر الحدث “انتهاكًا مباشرًا لسيادة ناتو”. في سياق متصل، أكد الأمين العام لناتو مارك روت في تصريح لـCNN أن “الحلف سيستخدم جميع الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لردع التصعيد الروسي”، مشيرًا إلى أن هذا الحادث “يُذكر بأهمية المادة 5”.
تداعيات محتملة
أثار الحدث مخاوف من تصعيد التوترات في المنطقة، حيث يُعد بولندا عضوًا في ناتو منذ 1999، ويحتل موقعًا استراتيجيًا على الحدود الشرقية للحلف. وفقًا لـReuters، أدى الهجوم إلى إطلاق إنذار جوي في بولندا، وتم إسقاط طائرتين روسيتين أوكرانية على أراضيها. كما حذرت كالاس من أن “روسيا تستخدم الطائرات بدون طيار لاختبار ردود الفعل الناتوية”، مطالبة بتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا.