في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تمر بها، أعلنت شركة “نيسان موتور” اليابانية عن نيتها تسريح أكثر من 10 آلاف موظف إضافي حول العالم، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمسرّحين إلى نحو 20 ألف عامل، ما يمثل قرابة 15% من إجمالي القوى العاملة العالمية للشركة، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) اليوم الإثنين.
ويأتي هذا القرار ضمن حزمة إجراءات تقشفية تبنتها نيسان في محاولة لاحتواء أزمتها المالية المتفاقمة. وكانت الشركة قد أعلنت في شهر أبريل الماضي عن توقعها لتكبّد خسائر صافية تاريخية تتراوح بين 700 و750 مليار ين ياباني، أي ما يعادل ما بين 4.74 و5.08 مليارات دولار أمريكي، وذلك عن السنة المالية المنتهية في مارس.
وترجع هذه الخسائر، وفق بيانات الشركة، إلى تكاليف باهظة مرتبطة بإعادة هيكلة الأصول وانخفاض قيمتها، في ظل تراجع المبيعات وتباطؤ الأسواق العالمية.
وتُعد هذه الحملة واحدة من أكبر عمليات تقليص العمالة في تاريخ نيسان، مما يسلّط الضوء على حجم التحديات التي تواجه ثاني أكبر صانع سيارات في اليابان، بعد تويوتا.
ومن المتوقع أن تركز نيسان خلال المرحلة المقبلة على إعادة هيكلة أنشطتها التشغيلية، بما في ذلك تقليص الإنتاج في بعض الأسواق، وتحديث استراتيجيتها في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها صناعة السيارات عالميًا، لا سيما في ما يتعلق بالتحول نحو السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية.