أعلنت شركة هوندا اليابانية لصناعة السيارات، يوم الأربعاء، عن نقل إنتاج سيارتها الهجينة من طراز “سيفيك” من اليابان إلى الولايات المتحدة، وذلك بسبب فرض واشنطن رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من السيارات وقطع الغيار.
وأوضح متحدث باسم الشركة في تصريح صحفي:
«سنقوم بنقل الإنتاج إلى مصنعنا في ولاية إنديانا، على أن يتم إيقاف الإنتاج في مصنع سايتاما باليابان في حدود شهري يونيو أو يوليو».
وأشار المتحدث إلى أن هذا القرار يأتي في إطار سياسة الشركة المستمرة منذ تأسيسها، والتي تقوم على مبدأ “الإنتاج حيثما تكون الحاجة”، دون أن يربط القرار بشكل مباشر بالتوترات التجارية القائمة.
وكانت هوندا قد أنتجت أكثر من مليون سيارة في مصانعها الأمريكية الاثني عشر خلال عام 2024، غير أنها صدّرت أيضًا 5,379 سيارة من اليابان، بما في ذلك طراز “سيفيك” الهجين. ومع ذلك، تبقى هذه الصادرات خاضعة للرسوم الأمريكية البالغة 25% المفروضة حديثًا على السيارات المستوردة وقطع الغيار.
وتسير هوندا على خطى منافستها نيسان، التي كانت قد أعلنت مطلع أبريل عن مراجعة خططها الإنتاجية في الولايات المتحدة، مع وقف تسويق طرازين من سيارات الـSUV المصنعة في المكسيك لتفادي الرسوم الجمركية.
ويتزامن إعلان هوندا مع زيارة وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني، ريوسي أكازاوا، إلى واشنطن، والذي يُشرف على المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع المسؤولين الأمريكيين.
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الياباني هذا الأسبوع بكل من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأمريكي جايميسون غرير.
ولم تتمكن اليابان حتى الآن من الحصول على إعفاء من الرسوم الأمريكية المفروضة على السيارات، كما لم تُرفع الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم. في المقابل، تم تعليق تطبيق الرسوم “المتبادلة” بنسبة 24% التي تفرضها طوكيو على المنتجات الأمريكية لمدة 90 يومًا، إلا أن الحد الأدنى من الرسوم بنسبة 10% لا يزال ساريًا.
وبحسب معهد “دايوا” الياباني للأبحاث، فإن تطبيق الرسوم المتبادلة من الجانب الأمريكي بنسبة 24% قد يؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي لليابان بنسبة 1.8% بحلول عام 2029.