أعلنت وزارة الشؤون الدينية التونسية، اليوم الخميس 12 جوان 2025، أن تونس قد حازت على جائزة “لبّيتم” الأولى التي تمنحها وزارة الحج والعمرة السعودية، وذلك تقديرًا لحُسن التسيير والتنظيم خلال موسم الحج الحالي. وقد صرّح وزير الشؤون الدينية، أحمد البوهالي، بأن الموسم كان ناجحًا على جميع المستويات، رغم التحديات الكبيرة التي واجهت الوفد التونسي.
وأكد الوزير، خلال استقباله بمطار الحجيج في تونس قرطاج صباح اليوم، أن أبرز الصعوبات تمثلت في تقليص عدد أفراد مكتب حجاج تونس من 520 شخصًا في الموسم الماضي إلى 330 فقط هذه السنة، ما استدعى وضع خطة بديلة دقيقة وفعالة. وأوضح أن الانسجام بين المرشدين والمرافقين والبعثة الصحية كان مفتاح النجاح في تجاوز هذا النقص.
وأشار البوهالي إلى أنه لم يتم تسجيل أي عملية حج غير نظامية، وأن الوفيات الخمس المسجلة كانت حالات طبيعية، مما يعكس نجاح منظومة التأطير والمرافقة. كما لفت إلى أن الوزارة انطلقت في تحضير الحجاج منذ بداية سنة 2025، من خلال دورات تدريبية شملت الجوانب النظرية والتطبيقية لأداء مناسك الحج.
ووصلت اليوم إلى تونس الطائرة الثالثة من رحلات الإياب، على متنها 262 حاجًا تونسيًا صحبة الوفد الرسمي، يتقدمه وزير الشؤون الدينية. وأفاد عدد من الحجاج بأن تنظيم هذا الموسم كان جيدًا، دون مشاكل تُذكر، في تجربة مغايرة تمامًا لما عرفه البعض في مواسم سابقة.
وقد انطلقت أولى رحلات العودة يوم 11 جوان، وستتواصل حتى 25 من الشهر نفسه، في إطار جدول يشمل 42 رحلة عودة، ليقضي كل حاج تونسي فترة تتراوح بين 25 و26 يومًا في البقاع المقدسة.
يُذكر أن عدد الحجاج التونسيين هذا الموسم بلغ 10,982 حاجًا وحاجة، منهم 60% من النساء و40% من الرجال، بمتوسط أعمار يبلغ 55 سنة، حيث كان أصغر حاج في سن 23 سنة، وأكبرهم في سن 92 عامًا.
وتضمّ بعثة الحج التونسية 330 عضوًا، من بينهم 60 في البعثة الصحية، 100 مرشد ديني، والبقية مرافقون، وفق ما أعلن عنه الوزير البوهالي في تصريح سابق، مؤكدًا أن التحضيرات تمت باحترافية عالية منذ الأشهر الأولى من السنة.