استقبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، اليوم الخميس بمقر الوزارة، فونجا ياماغوشي فاستينغ التي سلّمته نسخة من أوراق اعتمادها كأول سفيرة فوق العادة ومفوّضة لمملكة الدنمارك مقيمة في تونس.
وخلال اللقاء، أشاد الوزير بعمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط تونس والدنمارك، معتبراً أن قرار كوبنهاغن فتح بعثة دبلوماسية في تونس يعكس متانة هذه الروابط. وأكد التزام الوزارة بتقديم الدعم اللازم لعمل السفارة وتنسيق أنشطتها مع مختلف الهياكل التونسية لضمان نجاح مهامها.
وأشار النفطي إلى الزخم الإيجابي الذي تعرفه العلاقات الثنائية مؤخراً، مستعرضاً نتائج زيارته إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في يونيو 2025، التي أسفرت عن دفع التعاون في عدة مجالات أبرزها التكنولوجيات الحديثة، التحول الطاقي، الفلاحة المستدامة، وتمكين المرأة. كما دعا إلى الإعداد الجيد للاستحقاقات الثنائية المقبلة، وفي مقدمتها الدورة الثانية من المنتدى الاقتصادي بين تونس ودول شمال أوروبا المقررة في أكتوبر المقبل.
من جانبها، عبّرت السفيرة الدنماركية عن حرص بلادها على تطوير العلاقات الثنائية واستكشاف فرص جديدة للتعاون والشراكة بما يخدم مصالح الشعبين. وأكدت التزام وزير الخارجية الدنماركي بدفع التقدم في جميع الملفات التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة النفطي إلى كوبنهاغن في مطلع يونيو الماضي.
يذكر أن وزير الخارجية التونسي كان قد التقى في 4 يونيو 2025 نظيره الدنماركي لارس لوكا راسموسن، حيث تم الاتفاق على إنشاء لجنة تعاون ثنائية تُعنى بالقضايا الاقتصادية، مع التركيز على التعاون في الطاقات المتجددة، الإنتاج الفلاحي المستدام، الصحة، والصناعات الصيدلية.