شاركت تونس اليوم الأحد 18 ماي 2025 في الدورة السابعة والعشرين من اللقاءات الفرنكوفونية حول الصحة، المنعقدة في جنيف، بالتوازي مع أشغال الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية، وبمشاركة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية والمديرة العامة لمؤسسات الأدوية الفرنسية (LEEM).
وفي هذا الإطار، ألقى وزير الصحة التونسي، مصطفى الفرجاني، محاضرة تمحورت حول ظاهرة هجرة الكفاءات الصحية، معتبراً أنها تمثل تحدياً خطيراً يهدد استقرار المنظومات الصحية في بلدان الجنوب، ومن بينها تونس.
واستعرض الوزير، وفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة، جملة من الإجراءات التحفيزية التي أطلقتها الحكومة بهدف تشجيع الإطارات الطبية وشبه الطبية على البقاء، خاصة في المناطق الداخلية. وشملت هذه الإجراءات تطوير البنية التحتية الصحية، رقمنة الخدمات الطبية، وتعميم الطب عن بُعد لتعزيز جودة الرعاية وتقريبها من المواطن.
وأكد الفرجاني أن التصدي لهذه الظاهرة لا يمكن أن يتم بشكل فردي أو ظرفي، بل يستوجب معالجة جذرية من خلال تحسين بيئة العمل وظروف الممارسة المهنية محلياً. كما شدد على أهمية التعاون بين دول الشمال والجنوب ضمن أطر مؤسساتية واضحة وشفافة، بعيداً عن المبادرات الفردية التي تضعف قدرات الأنظمة الصحية في الدول النامية.