أكد وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان الهميسي، خلال زيارة ميدانية أداها يوم الاثنين 26 ماي 2025 إلى ولاية جندوبة، أن الدولة عازمة على ربط كل المناطق التونسية بشبكات الاتصال، مشدداً على أن “لن يبقى أي مواطن تونسي خارج التغطية”.
وشملت الزيارة عدداً من مكاتب البريد ومشاريع تابعة لإدارة البريد واتصالات تونس بمختلف معتمديات الولاية، منها جندوبة، جندوبة الشمالية، وادي مليز، غار الدماء، فرنانة، عين دراهم، طبرقة، بلاريجيا، المرجى، الجواودة، وحمام بورقيبة. وقد تم خلالها الوقوف على مدى تقدم الأشغال، وتحديد النقائص التي تعطل انطلاق بعض المشاريع أو استكمالها.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل حالياً على توسيع شبكة الألياف البصرية لتشمل كافة المناطق، سواء الحضرية أو الريفية، بهدف تمكين جميع المواطنين من النفاذ إلى الإنترنت عالي التدفق والخدمات الرقمية، وذلك في إطار استراتيجية وطنية للحد من الفوارق الرقمية.
كما أشار إلى أن نقص الموارد البشرية، الذي تعاني منه بعض المرافق، هو في طريقه إلى الحل، خاصة بعد الموافقة الحكومية على عدد من الانتدابات لفائدة البريد التونسي، بما يعزز قدرته على تقديم الخدمات وتحسين جودتها.
وخلال لقائه بعدد من المسؤولين المحليين، دعا الوزير إلى مضاعفة الجهود من أجل صيانة وتهيئة عدد من المكاتب البريدية، خاصة تلك الواقعة في المناطق الداخلية، مثل وادي مليز، عين دراهم، غار الدماء، فرنانة، عين الصبح، وحمام بورقيبة، إلى جانب دعوته إلى تسريع استكمال المشاريع المبرمجة، مثل المركب البريدي في جندوبة الشمالية.
يُذكر أن ولاية جندوبة تضم حالياً 17 مكتب بريد في حالة نشاط دائم، إلى جانب 20 مكتباً إضافياً، و3 مكاتب بريدية متنقلة، ما يعكس أهمية البنية التحتية المتوفرة في دعم التوزيع المتوازن للخدمات البريدية والرقمية في الجهة.