يؤكد المتخصصون الطبيون أن نمط التغذية اليومي يلعب دوراً حاسماً في تباطؤ أو تسريع عملية الشيخوخة العصبية. ومن خلال تجنب بعض العادات السيئة واستبدالها ببدائل صحية، يمكن الحفاظ على حيوية الدماغ لفترة أطول.
المشروبات الغازية
كشفت دراسة أُجريت في عام 2017 ونُشرت ضمن مجلة “Alzheimer’s & Dementia” عن ارتباط وثيق بين استهلاك المشروبات الغازية وتسارع الشيخوخة الدماغية. فقد لاحظ الباحثون أن الأفراد الذين يتناولون مشروباً غازياً واحداً على الأقل يومياً يواجهون صعوبات في الذاكرة والتركيز.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن غالبية المشاركين في البحث كانوا يعانون من انكماش في حجم الحصين، وهو المنطقة العصبية الرئيسية المسؤولة عن التعلم والتذكر. ويُعزى هذا التأثير السلبي إلى الإفراط في تناول المنتجات الغازية المحلاة بالسكريات.
المشروبات الغازية الخالية من السعرات
أبرزت أبحاث حديثة علاقة مباشرة بين النسخ الدايت من المشروبات الغازية وتدهور الصحة العصبية. ووفقاً لإحدى الدراسات، يزداد خطر التعرض للسكتة الدماغية أو الخرف ثلاث مرات لدى من يستهلكون مشروباً واحداً يومياً من هذه الفئة.
الكحول
قد يبدو الكحول بريئاً في جرعات محدودة، لكنه يُسرع من شيخوخة الدماغ بطرق خفية. ومع ذلك، تظهر الدراسات حول هذا الموضوع تناقضات واضحة.
ففي بعض المناطق التي يتمتع سكانها بعمر طويل، يُلاحظ أن كأساً يومياً من النبيذ الأحمر يرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بألزهايمر أو الخرف. غير أن تجارب أُجريت في عام 2022 أكدت التأثيرات الضارة حتى للكميات القليلة.
ووفقاً لبحث نُشر في مجلة “Nature”، يؤدي التعرض المعتدل للكحول إلى تقليص كمية المادة البيضاء والرمادية في الدماغ، وهما المناطق الرئيسية للعمليات المعرفية المتنوعة.