أكدت الجهات المسؤولة عن الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم الإثنين 1 ديسمبر 2025، إغلاق صفحة تفشي فيروس إيبولا الذي اجتاح أجزاء من البلاد، عقب فترة استمرت 42 يوماً دون أي تسجيل لحالات جديدة، وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية.
بدأت هذه الموجة الوبائية في الرابع من سبتمبر الماضي، بعد كشف الإصابة الأولى في منطقة بولابي بإقليم كاساي، وهي الأولى من نوعها في الكونغو منذ 2022. وأفادت وزارة الصحة المحلية أن العدد الإجمالي للحالات بلغ 64، مع وفاة 45 منها وشفاء 19 آخرين، في إنجاز يُعزى إلى الجهود السريعة والمنسقة.
منذ اللحظات الأولى للانتشار، اعتمدت الكونغو نظاماً وطنياً متطوراً للرصد، مكّن السلطات من تحديد المناطق المتضررة بدقة عالية ومنع تفاقم الوباء. ولم يُسجل أي إصابة إضافية بعد 25 سبتمبر، بينما خرج آخر المرضى من المرافق الطبية في 19 أكتوبر الماضي.
يتربص فيروس إيبولا، الذي يُصنف كمرض نادر لكنه قاتل في معظم الحالات، في أعماق الغابات المطيرة الواسعة بالكونغو. ينتقل عبر الاتصال المباشر بدماء أو إفرازات الجسم لدى المصابين، ويُسبب أعراضاً حادة تشمل ارتفاع الحرارة وألم العضلات والإسهال الشديد.