ظن المنتخب التونسي لفترة طويلة أنه سيحقق أول انتصاره في البطولة، لكن المواجهة تحولت إلى دراما كاملة أمام فلسطين، لتنتهي بتعادل يُعيد فتح المعادلة في المجموعة الأولى.
منذ البداية على ملعب لوسيل، أظهرت تونس سيطرة واضحة، حيث نجح أمور لعيوني في افتتاح النتيجة بذكاء، مستغلاً كرة راجعة بعد توقف مزدوج للحارس الفلسطيني من تسديدة قريبة. تكالبت الفرص بعد ذلك، مع إهدار إسماعيل غربي لفرصة الثاني، بينما اضطر أيمن دحمان إلى التدخل الحاسم للحفاظ على الأفضلية قبل نهاية الشوط الأول.
مع عودة اللاعبين إلى الملعب، بدا الفريق التونسي يسيطر على إيقاع اللعب بشكل كامل. مرتدة سريعة أدارها محمد علي بن رمضان ببراعة سمحت لفراس شوات بالتقدم وحده ليضع الهدف الثاني. في تلك اللحظة، كانت السماء تبدو صافية نحو فوز مريح لـ”نسور قرطاج”.
تحول المواجهة: رد فلسطيني يُعيد الأمل
لكن فلسطين لم تستسلم أبداً. حماد حماد أعاد الأمل بتسديدة نظيفة من مسافة 18 متراً، قلصت الفارق وزرعت الشكوك في صفوف التونسيين. وبعد دقائق، طالبت الفرقة الفلسطينية بفضيحة يد داخل الصندوق من حسام التكة، لكن الحكم لم يقتنع، مما زاد من حماس هجماتهم المتتالية.
انتهى الصبر الفلسطيني بتحقيق التعادل: زيد قنبر، الذي أُطلق في عمق الدفاع، أنهى الكرة بتسديدة متقنة من زاوية، ليُسجل 2-2 قبل خمس دقائق من النهاية. هذا التعادل كان صدمة للدفاع التونسي، الذي فشل في إيقاف الزخم الخصم.
فرصة ضائعة ومجموعة مفتوحة
في الوقت الإضافي، حصل غربي على كرة حاسمة لإنقاذ اليوم، لكن الحارس الفلسطيني أنقذها ببراعة، محولاً الفرصة إلى لحظة ألم للجماهير التونسية.
بهذا التعادل، تُحافظ فلسطين على الصدارة في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، متفوقة على سوريا (3 نقاط). أما تونس، التي خسرت افتتاحيتها، فتبقى في المركز الثالث بنقطة واحدة، وتُحتاج إلى رد فعل قوي في الجولة الأخيرة. يواجه قطر، الذيل، سوريا مساء اليوم.