أعلنت السلطات النيبالية، يوم الثلاثاء، عن مصرع ثمانية أشخاص وفقدان ما لا يقل عن 20 آخرين، نتيجة فيضانات عنيفة اجتاحت المناطق الجبلية في شمال نيبال، وتحديدًا بمنطقة جبال الهيمالايا، إثر هطول أمطار موسمية غزيرة.
ضحايا وأضرار جسيمة في البنية التحتية
وأكد متحدث باسم الشرطة في العاصمة كاتماندو أن السلطات تمكنت من التعرف على بعض الضحايا من خلال الأشلاء التي تم انتشالها من المناطق التي غمرتها السيول.
وتسببت الفيضانات في تدمير جسر حيوي بقرية راساواجاجادي القريبة من الحدود الصينية، ما أدى إلى تعطيل الحركة على طريق رئيسي يُعتبر من المعابر الحيوية بين نيبال والصين.
وقال أحد المسؤولين المحليين في منطقة راسوا إن “مياه الفيضانات جرفت الجسر الذي كان يربط بين البلدين”، ما يُنذر بعزلة مؤقتة لتلك المناطق وعرقلة عمليات الإغاثة والإمدادات.
نهر بوتيكوشي يفيض على ضفتيه
يُذكر أن نهر بوتيكوشي قد فاض نتيجة أيام متواصلة من الأمطار الغزيرة، التي تُعد جزءًا من موسم الرياح الموسمية الذي يستمر في نيبال عادة من يونيو إلى شتنبر، ويُسبب سنويًا فيضانات وانهيارات أرضية تهدد حياة السكان.
جهود مكثفة للبحث والإنقاذ
في المقابل، تواصل فرق الإنقاذ والإغاثة أعمالها في المناطق المتضررة، وسط تضاريس وعرة وظروف مناخية صعبة، في محاولة للعثور على المفقودين وتقديم الدعم للسكان المتضررين.
وتُحذر السلطات من إمكانية تفاقم الوضع، خاصة مع استمرار توقعات هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، داعية السكان إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والبقاء في مناطق آمنة.