أعلنت منصة نتفليكس رسميًا عن نيتها استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في عمليات إنتاج الأفلام والمسلسلات، مؤكدة أن الهدف ليس فقط تقليص التكاليف، بل دعم الإبداع وتوسيع آفاق صناعة المحتوى.
وفي تصريحات حديثة، أكد تيد ساراندوس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل العاملين البشريين، بل سيكون أداة متطورة بين أيديهم لتعزيز جودة الإنتاج:
“نحن على قناعة تامة بأن الذكاء الاصطناعي يُشكّل فرصة مذهلة للمبدعين لصنع أفلام ومسلسلات أفضل، وليس فقط أرخص.”
وأضاف ساراندوس أن المبدعين العاملين مع نتفليكس بدأوا بالفعل في جني فوائد ملموسة من هذه التكنولوجيا، خاصة في مراحل مثل التخطيط البصري المسبق للمشاهد (pre-visualization)، وتخطيط الزوايا، وكذلك المؤثرات البصرية، التي بات من الممكن تنفيذها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بسرعة تفوق الوسائل التقليدية بـ10 مرات.
أدوات ذكية لا تُلغي الإنسان
نتفليكس شددت على أن اعتمادها على الذكاء الاصطناعي لا يعني الاستغناء عن الموظفين أو الفرق الإبداعية، بل يهدف إلى تزويدهم بأدوات حديثة تحافظ على الوقت والميزانية دون أن تمس بجودة الإنتاج.
وفي ظل تسارع تطورات الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، تبدو نتفليكس في طليعة الشركات التي تراهن على التكنولوجيا كمُعزز للإبداع، وليس كبديل عن الإنسان.