شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية فجر الأحد هجومًا مروعًا استهدف كنيسة بمدينة كوماندي، نفذه مسلحون تابعون لتنظيم إرهابي يُعرف باسم قوات الحلفاء الديمقراطية (ADF)، والمرتبط بتنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما أوردته وكالة رويترز نقلًا عن مسؤولين محليين.
ووفقًا للمصادر، اقتحم المسلحون الكنيسة خلال قداس ليلي كان يقيمه المصلون، وفتحوا النار بشكل عشوائي، ما أسفر عن مقتل 38 شخصًا على الأقل، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين وسط حالة من الذعر والفوضى.
ويُعتبر هذا الهجوم واحدًا من أكثر الاعتداءات دموية التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة، ويُسلّط الضوء مجددًا على التهديد الأمني المتصاعد الذي تشكله الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، خاصة جماعة ADF التي كثّفت من هجماتها ضد المدنيين والمؤسسات الدينية خلال السنوات الماضية.
تواصل القوات الأمنية في المنطقة عمليات تمشيط بحثًا عن المهاجمين، وسط تصاعد المخاوف من تكرار مثل هذه المجازر في ظل هشاشة الوضع الأمني وضعف التنسيق الإقليمي.