أكد وزير التربية نورالدين النوري في 6 أغسطس 2025 التزام الوزارة بتوفير ظروف ملائمة للأطفال ذوي الإعاقة والتلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم، وضمان فرص متكافئة للجميع للتمتع بحق التعليم والتربية والتأهيل، بما يتماشى مع خطط الوزارة وبرامجها.
وأعرب الوزير عن أهمية النهوض بالأطفال ذوي الإعاقة لتيسير إدماجهم في المنظومة التربوية والحياة الاجتماعية، وذلك خلال افتتاحه ملتقى الدمج المدرسي بعنوان “التحديات والآفاق”، الذي بدأ اليوم ويستمر لمدة ثلاثة أيام في المركز الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي. يناقش الملتقى محاور تشخيص الواقع، والتحديات الحالية، ورهانات التحول، بالإضافة إلى البناء التشاركي لمدرسة المستقبل.
انتظارات بوضع سياسة علمية وبيداغوجية للدمج المدرسي
وأوضح الوزير أن التزام الوزارة بتحقيق هذه الأهداف يتطلب مواجهة تحديات متصلة بصعوبات الدمج، ووسائل تطبيقه، وآليات تحقيقه، بالإضافة إلى تشخيص الحالات وطرح البدائل المساعدة لتحقيق الأهداف المرجوة. كما أشار إلى أن الوزارة تعتبر التربية الدامجة من الملفات المفصلية، التي يجب أن تحظى بكامل العناية من حيث الهيكلة، والموارد البشرية المختصة، والتطوير البيداغوجي، بهدف الحد من ظواهر الفشل والانقطاع المدرسي.
وأضاف الوزير أن عدد التلاميذ ذوي الإعاقة بلغ 6629 تلميذًا، وفقًا للبيانات الإحصائية المتاحة للسنة الدراسية 2024/2025، بينما بلغ عدد التلاميذ ذوي اضطرابات التعلم (مثل طيف التوحد والصرع وغيرها) حوالي 16019 تلميذًا. وأكد أن الوزارة عملت على تيسير دمجهم في المؤسسات العامة والخاصة عبر التعهد النفسي، واتخاذ إجراءات استثنائية، والتعديلات البيداغوجية، بالإضافة إلى المرونة في تطبيق شروط الارتقاء بالنسبة للتلاميذ ذوي الإعاقة وذوي اضطرابات التعلم.
ملتقى “الدمج المدرسي… التحديات والآفاق”
وأعرب الوزير عن أمله في أن يسهم ملتقى “الدمج المدرسي… التحديات والآفاق” في دفع واقع الدمج المدرسي إلى أفق جديد، عبر تفكير هندسي واستشراف استراتيجي وعملي، من خلال بناء تصورات عملية قابلة للتنفيذ. وأضاف أن الهدف هو وضع سياسة دمج مدرسية وفق أسس علمية وبيداغوجية دقيقة، تسهم في تحقيق رهانات التربية الدامجة ضمن منظومة تربوية موحدة، بلا تمييز بين المتعلمين الموهوبين، ومتوسطي التحصيل، وذوي الاحتياجات الخاصة، تجسيدًا لسياسة رئاسة الجمهورية لضمان تعليم عادل في دولة اجتماعية.