تواصل حرائق الغابات اجتياح عدة دول أوروبية، وسط موجة حر قياسية ورياح قوية، مما أدى إلى تدمير منازل ومزارع ومصانع وإجبار آلاف السكان والسياح على مغادرة مناطقهم.
في اليونان، اندلع حريق ضخم في ضواحي مدينة باتراس غربي أثينا، حيث اشتعلت النيران في مصنع أسمنت بعد أن التهمت ألسنة اللهب بساتين الزيتون والغابات وأوقفت حركة السكك الحديدية. السلطات أمرت بإجلاء نحو 7700 شخص، وأصدرت تحذيرات لسكان قريتين أخريين بالابتعاد عن منازلهم. كما شهدت جزيرتا خيوس وسيفالونيا عمليات إجلاء للسكان والسياح مع تمدد النيران.
في إسبانيا، أعلنت السلطات وفاة رجل إطفاء متطوع متأثرًا بحروق شديدة، فيما تم إجلاء أكثر من 5000 شخص من منطقة قشتالة وليون. وكالة الأرصاد حذرت من أن معظم أنحاء البلاد تواجه خطرًا شديدًا من الحرائق.
أما في ألبانيا، فقد وصف وزير الدفاع بيرو فينجو الوضع بأنه “أسبوع حرج”، مع استمرار اشتعال حرائق كبيرة في عدة مناطق، رغم السماح لبعض السكان بالعودة إلى منازلهم.
في البرتغال، يشارك أكثر من 1800 عنصر إطفاء في السيطرة على خمسة حرائق ضخمة شمال ووسط البلاد، بينما تواصل فرنسا حالة التأهب القصوى بعد أن التهمت النيران 16 ألف هكتار في حريق سابق بجنوب البلاد.
وتعكس هذه الحرائق غير المسبوقة خطورة التغير المناخي، إذ تتزايد شدتها وانتشارها مع ارتفاع درجات الحرارة في القارة الأوروبية.