Table of Contents
حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الغذائي في قطاع غزة يتدهور بسرعة خطيرة، مؤكدة أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون بالفعل حالة جوع حاد، فيما تقترب مناطق واسعة من الدخول في مرحلة المجاعة الكاملة إذا لم يتم التدخل العاجل.
مجاعة وشيكة في غزة
وفق تقارير منظمات المراقبة الدولية، فإن جميع سكان مدينة غزة – أكبر المراكز الحضرية في القطاع – يعانون من نقص حاد في الغذاء، فيما تعيش أحياء عدة على حافة المجاعة.
وأكد المنسق الأممي للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن أمام المجتمع الدولي “نافذة ضيقة من الفرص حتى نهاية سبتمبر” لمنع الكارثة الإنسانية من التفاقم وانتقالها إلى مناطق أخرى مثل دير البلح وخان يونس.
استمرار الهجمات الإسرائيلية
يأتي ذلك في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية، حيث أعلن استعداده لشن هجوم واسع على وسط مدينة غزة، مطالبًا السكان بإخلاء المباني الشاهقة بدعوى استخدامها من قبل مقاتلي حماس، من دون تقديم أدلة.
وبحسب مصادر طبية محلية، أسفرت الغارات خلال الساعات الماضية عن مقتل 14 مدنيًا، بينهم نازحون احتموا داخل مدرسة بجنوب المدينة. ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه وجّه إنذارات مسبقة، إلا أن المنظمات الحقوقية تعتبر ذلك غير كافٍ لحماية المدنيين.
مساعدات غير كافية
تصر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على ضرورة تأمين وصول المساعدات دون عوائق، معتبرة أن الكميات الحالية لا تلبي احتياجات مليوني نسمة.
ووفق بيانات وكالة COGAT الإسرائيلية، دخل القطاع أكثر من 1900 شاحنة مساعدات خلال الأسبوع الماضي، معظمها مواد غذائية. لكن مراقبين دوليين شددوا على أن هذه الأرقام تبقى أقل بكثير من المطلوب لإنقاذ الأرواح.
المدنيون عالقون بلا مخرج
على الرغم من دعوات إسرائيل للسكان بمغادرة غزة، لا يزال آلاف الفلسطينيين محاصرين داخل المدينة. أما المناطق الجنوبية، مثل خان يونس، فقد امتلأت بمخيمات مكتظة باللاجئين تعيش ظروفًا إنسانية قاسية على طول الساحل.