Table of Contents
أعلن منظمو أسطول صمود العالمي (Global Sumud Flotilla – GSF)، الذي يضم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ و350 ناشطًا مؤيدًا للقضية الفلسطينية، عن تعرض أحد قواربهم الرئيسية، المعروف بـ**”قارب العائلة”**، لهجوم بطائرة بدون طيار أثناء رسوه في المياه التونسية قرب ميناء سيدي بو سعيد يوم الإثنين 8 سبتمبر 2025. ومع ذلك، نفت السلطات التونسية هذه الرواية، مؤكدة عدم رصد أي طائرات بدون طيار.
تفاصيل الحادث
وفقًا لبيان GSF، استُهدف القارب، الذي يحمل علم البرتغال ويضم أعضاء اللجنة التنفيذية للأسطول، بجهاز متفجر أدى إلى اشتعال حريق في السطح الرئيسي ومنطقة التخزين. تمكنت الطواقم من إخماد الحريق، وأكدت المنظمة أن جميع الركاب الستة وأفراد الطاقم بخير. نشر الأسطول مقطع فيديو عبر إنستغرام يُظهر لحظة الهجوم، حيث شوهد جسم مضيء يهبط على القارب، تلاه انفجار وتصاعد الدخان. وأكدت المنظمة في بيانها: “أعمال العدوان لترهيبنا لن توقف مهمتنا السلمية لكسر الحصار المفروض على غزة والتضامن مع شعبها”.
رد السلطات التونسية
نفى المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الدين جبابي، وجود أي دليل على هجوم بطائرة بدون طيار، مشيرًا في تصريح لـوكالة فرانس برس إلى أن الفحص الأولي أظهر أن الحريق نجم عن “انفجار داخلي” في القارب، ربما بسبب سجائر أو خلل تقني. وأضاف: “لا أساس لمزاعم الهجوم بالطائرة بدون طيار”، مؤكدًا استمرار التحقيقات.
سياق الأسطول
يضم الأسطول، الذي انطلق من برشلونة في 1 سبتمبر 2025، حوالي 20 قاربًا تحمل مساعدات إنسانية (طعام وأدوية) و350 ناشطًا من 44 دولة، بما في ذلك تونبرغ وماريانا مورتاغوا (سياسية برتغالية). يهدف الأسطول إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2007. واجهت المبادرة عقبات سابقة، حيث اضطرت للعودة إلى برشلونة بسبب الطقس السيئ، كما اعترضت إسرائيل محاولتين سابقتين في يونيو ويوليو 2025، حيث تم احتجاز تونبرغ ونشطاء آخرين على متن السفينتين مادلين وخاندالي وترحيلهم من ميناء أشدود.
ردود فعل وتوقعات
أثارت الواقعة جدلًا واسعًا، حيث اتهم النشطاء إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، بينما نفت السلطات الإسرائيلية أي علاقة. وأكدت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، أنها تحقق في الحادث، مشيرة إلى أنه إذا تأكد “فسيكون اعتداءً على سيادة تونس”. تُخطط GSF لعقد مؤتمر صحفي في تونس لتوضيح تفاصيل الحادث، بينما يتوقع أن يواصل الأسطول رحلته نحو غزة رغم التحديات.