Table of Contents
استقبلت تونس، أمس، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود في زيارة عمل بدعوة من نظيره التونسي محمد علي النفطي، حيث ترأس الوزيران بمقر وزارة الخارجية أشغال الاجتماع الرابع للجنة المتابعة والتشاور السياسي التونسية–السعودية، بحضور وفود رفيعة من البلدين.
تعميق التعاون الثنائي
أكد الوزير النفطي في كلمته على متانة وعمق العلاقات بين تونس والسعودية، مشدداً على ضرورة الارتقاء بها لتحقيق نقلة نوعية تستجيب لتطلعات قيادتي البلدين، الرئيس قيس سعيّد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما دعا إلى الإعداد الجيد للدورة المقبلة للجنة المشتركة قبل نهاية السنة، وتسريع وتيرة اجتماعات اللجان القطاعية والفنية.
وأشار إلى أهمية تشجيع الاستثمارات المشتركة وإشراك القطاع الخاص، إلى جانب تعزيز التبادل التجاري وتذليل العقبات أمام انسياب السلع والمنتجات، إضافة إلى دعم التعاون في مجالات السياحة، التعليم، الصحة والنقل.
القضايا الإقليمية والدولية
ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتطورات غزة، مؤكدين على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور لإيجاد حلول للأزمات التي تشهدها المنطقة بما يخدم الأمن والاستقرار العربي.
موقف الجانب السعودي
من جانبه، أشاد الوزير السعودي بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، داعياً إلى وضع رؤية مشتركة لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية الجارية، مع التأكيد على استمرار التشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
اتفاقية في مجال التكوين الدبلوماسي
شهد اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التكوين الدبلوماسي بين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بالسعودية، بهدف تبادل الخبرات وتنظيم دورات تدريبية مشتركة لتعزيز قدرات الدبلوماسيين من كلا البلدين.