Table of Contents
شهد معبر اللنبي، المعروف أيضاً باسم جسر الملك حسين، الواقع على الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، حادثة إطلاق نار أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين، يوم الخميس 18 سبتمبر 2025. ووفقاً لجهاز الإسعاف الإسرائيلي “نجمة داوود الحمراء”، أصيب الجنديان، أحدهما في العشرينيات والآخر في الستينيات من العمر، بجروح خطيرة في الحادث، وتوفيا لاحقاً متأثرين بإصاباتهما.
تفاصيل الحادث
أفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية أن فرقها الطبية هرعت إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، حيث قدمت الرعاية الطبية للضحيتين، بما في ذلك محاولات إنعاش مكثفة. لكن، وكما نقلت “نجمة داوود الحمراء” عن أحد مسعفيها: “واصلنا تقديم الرعاية الطبية بما في ذلك محاولات الإنعاش، واضطررنا في نهايتها للأسف إلى إعلان وفاتهما”.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي تلقيه بلاغاً عن إطلاق النار عند المعبر، مشيراً إلى أن التفاصيل لا تزال قيد التحقيق. وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، تم “تحييد” المهاجم الذي نفذ عملية إطلاق النار. فيما أوضحت القناة 14 الإسرائيلية أن المهاجم، الذي وصفته بـ”المخرب”، تسلل عبر شاحنة مساعدات قادمة من الأردن، وفتح النار على الجنود، مما أدى إلى إصابة الضحيتين.
ردود الفعل الأولية
أثارت الحادثة حالة من التوتر الأمني في المنطقة، حيث أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر اللنبي بشكل كامل، وفقاً لمصادر إعلامية، مع تعزيز الإجراءات الأمنية وإجراء عمليات تفتيش واسعة النطاق. كما أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الإسرائيلي.
سياق الحادث
يُعد معبر اللنبي (جسر الملك حسين) نقطة عبور رئيسية للتجارة والمسافرين بين الأردن والضفة الغربية، وهو تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية من الجانب الفلسطيني. ويأتي هذا الحادث بعد عام من هجوم مماثل في سبتمبر 2024، نفذه سائق شاحنة أردني أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الأمن الإسرائيليين، مما يزيد من حساسية الوضع الأمني في المنطقة.