Table of Contents
غيّب الموت النجمة الإيطالية من أصل تونسي كلوديا كاردينال، التي توفيت في مدينة نيمور الفرنسية عن عمر 87 عامًا. تركت كاردينال، التي ولدت في حلق الوادي عام 1938، إرثًا سينمائيًا خالدًا من خلال مشاركتها في أكثر من 120 عملًا سينمائيًا، بما في ذلك روائع مثل “8½” و”النمر الوردي”، والتي جعلتها واحدة من أبرز نجمات السينما في القرن العشرين.
محطات بارزة في حياة نجمة
- مسيرة فنية استثنائية: شاركت كاردينال في أفلام عالمية، من السينما الأوروبية إلى هوليوود، محققة شهرة واسعة.
- التزام إنساني: عُينت سفيرة للنوايا الحسنة لليونسكو عام 2000، تقديرًا لدفاعها عن حقوق المرأة.
من تونس إلى العالمية
رحلت كلوديا كاردينال محاطة بأبنائها، تاركة وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا يتجاوز الحدود. وقالت وكيلة أعمالها السابقة، لوران سافري: “كلوديا كانت رمزًا للحرية والإبداع، امرأة ألهمت العالم بفنها ومواقفها الإنسانية.”
وُلدت كاردينال في تونس، وفي سن السادسة عشرة، فازت بلقب “أجمل إيطالية في تونس” في مسابقة جمال محلية، مما مهد الطريق لها لدخول عالم السينما. حضورها في مهرجان البندقية السينمائي جذب انتباه كبار المخرجين، لتبدأ مسيرتها الفنية التي امتدت لعقود.
تحديات شخصية وقوة إرادة
في بداية حياتها المهنية، واجهت كاردينال ظروفًا صعبة، حيث تعرضت لاعتداء أدى إلى حملها في سن المراهقة. لكنها اختارت الاحتفاظ بابنها باتريك، وقدمته لسنوات على أنه شقيقها الأصغر، في خطوة تعكس شجاعتها وقوتها في مواجهة التحديات الاجتماعية.
تألق سينمائي
عام 1963، خطت كاردينال خطواتها الأولى نحو الشهرة العالمية بدورها في فيلم “8½” للمخرج فيديريكو فيليني، الحائز على جائزة الأوسكار، وفي الملحمة التاريخية “الليوبارد” للمخرج لوتشينو فيسكونتي. وعن تجربتها، قالت كاردينال: “أراد فيسكونتي أن أكون سمراء ذات شعر طويل، بينما فضّل فيليني أن أظهر شقراء.”
إرث تونسي عالمي
كلوديا كاردينال لم تكن مجرد نجمة سينمائية، بل كانت صوتًا قويًا للدفاع عن قضايا المرأة، مما جعلها مصدر إلهام لأجيال عديدة. من تونس إلى هوليوود، حفرت اسمها في تاريخ السينما، تاركة أثرًا لا يُمحى في قلوب عشاق الفن السابع.