29
Table of Contents
انعقدت يوم الخميس 25 سبتمبر 2025 في جزيرة جربة ندوة استراتيجية تحت عنوان “مستقبل الطاقة في القطاع السياحي التونسي وفرص التمويل والشراكة في قطاع الطاقة الكهروضوئية”، وذلك تحت إشراف والي مدنين وبحضور نخبة من المسؤولين والخبراء. نظمت الندوة إحدى الشركات المتخصصة في تركيب أنظمة الطاقة المتجددة، بهدف مناقشة الحلول المستدامة لتحديات الطاقة التي تواجه القطاع السياحي.
تفاصيل الندوة
- المشاركون: شهد اللقاء حضور ممثلين عن:
- وزارة الصناعة والمناجم والطاقة.
- الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.
- الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
- ممثلين عن عدد من البنوك التونسية.
- أصحاب الوحدات السياحية ومهنيي القطاع.
- الأهداف: ركزت الندوة على:
- إيجاد حلول استراتيجية لمشكلة الطاقة في الوحدات السياحية.
- تعزيز استخدام الطاقة الكهروضوئية والمتجددة.
- استكشاف فرص التمويل والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
تصريحات المسؤولين
- عائدة الحجام، ممثلة الشركة المنظمة، أكدت في تصريح لإذاعة موزاييك أن هذا اللقاء يمثل فرصة ذهبية لمعالجة تحديات الطاقة في القطاع السياحي. ودعت أصحاب الفنادق إلى اعتماد الطاقات المتجددة كحل أساسي وليس خيارًا، مشيرة إلى أنها:
- تُقلل التكاليف التشغيلية للوحدات السياحية.
- تُسهم في استدامة القطاع.
- تُعزز التنافسية في ظل ارتفاع الطلب على السياحة البيئية.
- عبد الحميد خلف الله، ممثل وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، أشار إلى التزام الدولة بدعم التحول نحو الطاقات المتجددة، مؤكدًا أن هذا التوجه يحمل مزايا اقتصادية وبيئية، منها:
- خفض الكثافة الطاقية بنسبة 3.6% سنويًا بحلول 2035.
- تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 46% في قطاع الطاقة.
- إنتاج 35% من الكهرباء عبر الطاقات المتجددة بحلول 2035، أي ما يعادل 8350 ميغاواط.
أهمية الندوة
- السياق السياحي: يشهد القطاع السياحي التونسي انتعاشًا ملحوظًا في 2025، مع توقعات باستقبال 11 مليون زائر. ومع ذلك، تواجه الوحدات السياحية تحديات تتعلق بارتفاع تكاليف الطاقة، مما يدفع نحو اعتماد حلول مستدامة.
- الطاقة الكهروضوئية: تُعد الطاقة الشمسية خيارًا مثاليًا لجزيرة جربة، التي تتمتع بموقع جغرافي يوفر إشعاعًا شمسيًا وفيرًا، مما يجعلها مرشحة لتكون نموذجًا للسياحة المستدامة.
- فرص التمويل: ناقشت الندوة آليات تمويل مشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك قروض ميسرة وشراكات مع البنوك، لدعم الوحدات السياحية في الانتقال إلى نموذج طاقي منخفض الكربون.
التوقعات المستقبلية
- التأثير الاقتصادي: يُتوقع أن يُسهم اعتماد الطاقات المتجددة في خفض تكاليف تشغيل الفنادق بنسبة تصل إلى 30%، مما يعزز جاذبية القطاع السياحي التونسي في الأسواق الدولية.
- الاستدامة البيئية: يتماشى هذا التوجه مع استراتيجية تونس الطاقية لعام 2035، التي تهدف إلى تحقيق 30% من الإنتاج الكهربائي من مصادر متجددة.
- جذب الاستثمارات: من المتوقع أن تُشجع هذه المبادرات على جذب استثمارات أجنبية في قطاع الطاقة المتجددة، خاصة مع الشراكات الدولية مثل تلك الموقعة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.