أكدت مصادر بحرية أوروبية جنوح سفينة الشحن الهولندية (MV MINERVAGRACHT) بعد تعرضها لهجوم، على بُعد 128 ميلاً بحرياً جنوب شرق ميناء عدن باليمن.
وأوضحت مهمة “أسبيدس” الأوروبية، عبر سلسلة منشورات على منصة “إكس” مساء الاثنين 29 سبتمبر 2025، أن السفينة التي اشتعلت فيها النيران عقب الهجوم فقد طاقمها السيطرة عليها، لتنجرف في عرض البحر.
وأضافت أن السفينة، التي تحمل علم هولندا، لم تطلب الحماية من القوة البحرية الأوروبية المتمركزة في المنطقة. وأشارت المهمة إلى أنها تواصل بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والإقليمية تقييماً للوضع عن قرب، مؤكدة استعدادها لتسهيل أي إجراءات تخص السفينة وطاقمها، ومجددة التزامها بـ”حماية الأرواح البشرية في البحر وضمان حرية الملاحة”.
وقد تم إجلاء طاقم السفينة المؤلف من 19 فرداً ينحدرون من روسيا وأوكرانيا والفلبين وسريلانكا. وأكدت “أسبيدس” أن أحدهم في حالة مستقرة، فيما أصيب آخر بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى جيبوتي لتلقي العلاج.
من جانبه، ذكر مركز المعلومات والتعاون والتوعية البحرية (MICA Center) التابع للجيش الفرنسي، أن هذا الهجوم هو الثاني على السفينة خلال أسبوع، إذ سبق أن استهدفها الحوثيون في 23 سبتمبر بصاروخ سقط على بعد ميلين بحريين تقريباً من موقعها في خليج عدن دون أن يصيبها.
ويثير الحادث مخاوف جديدة بشأن تصاعد المخاطر على الملاحة الدولية في واحد من أكثر الممرات البحرية الاستراتيجية ازدحاماً في العالم.