دخلت أفغانستان يومها الثاني بلا خدمات إنترنت أو اتصالات، الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، بعد أن أقدمت سلطات طالبان على قطع شبكة الألياف البصرية بشكل كامل، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ عودتها إلى الحكم عام 2021.
وبحسب منظمة “نتبلوكس” المتخصصة في مراقبة الإنترنت والأمن السيبراني، تراجعت نسبة الاتصال الوطني إلى أقل من 1% من المستويات الطبيعية، ما يعني أن البلاد تشهد انقطاعاً شاملاً لخدمات الاتصالات والإنترنت.
ذريعة “مكافحة الرذيلة”
وأفادت تقارير محلية أن طالبان بدأت منذ أوائل سبتمبر في قطع الإنترنت تدريجياً عن بعض الولايات بدعوى “منع الرذيلة”، قبل أن تُوسع الإجراء ليشمل كامل البلاد.
مصدر حكومي قال لوكالة “فرانس برس”، طالباً عدم كشف هويته: “الخدمة ستُقطع حتى إشعار آخر… هناك ما بين ثمانية إلى تسعة آلاف عمود اتصالات سيتم إيقافها تدريجياً”.
تداعيات واسعة
وأكد المصدر نفسه أن الانقطاع سيشل قطاعات حيوية مثل البنوك والجمارك والخدمات الإدارية، لعدم وجود أي بدائل للاتصالات.
وأشارت “نتبلوكس” إلى أن ما يجري هو “فصل متعمد للخدمة”، مؤكدة أن الانقطاع الحالي هو الأول من نوعه منذ سيطرة طالبان على السلطة.
هذا القرار يثير قلقاً متزايداً بشأن العزلة الكاملة لأفغانستان عن العالم الخارجي، وانعكاساته على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، خاصة مع اعتماد ملايين الأفغان على الإنترنت للتعليم، التجارة والخدمات الأساسية.