كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته زيارة الشرق الأوسط، مع احتمال تضمين إسرائيل في جدول الرحلة، يوم الأحد 12 أكتوبر 2025، في خطوة تأتي على خلفية التقدم الملحوظ في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، التي أسفرت عن توقيع المرحلة الأولى من خطة السلام. نقلت شبكة CNN تصريحاته، وفقاً لما أوردته وكالة “يوروبان برايف”، فيما أكد ترامب تفاؤله بالمسار الحالي.
أشار ترامب إلى أن المفاوضات الجارية في القاهرة، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي مباشر من المبعوث ستيف ويتكوف وابن زوجته جاريد كوشنر، “تسير على ما يرام”. وفي تصريح لافت، قال: “أعتقد أن هذا سيحدث، هناك احتمالات جيدة أن يحدث ذلك. يمكنني الذهاب إلى هناك في نهاية الأسبوع، ربما يوم الأحد”. وأضاف في حوار هاتفي مع موقع Axios وCNN أن الزيارة قد تشمل إسرائيل، حيث تلقى دعوة لإلقاء كلمة في الكنيست. “يريدونني أن ألقي خطابًا في الكنيست، وسأفعل ذلك بالتأكيد إذا أرادوا ذلك”، أكد ترامب.
سياق الزيارة وأهميتها يوم الأربعاء 8 أكتوبر، أعلن ترامب عن توقيع إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تشمل إطلاق سراح 48 رهينة محتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها. هذا الإنجاز، الذي وصفه ترامب بـ”الحدث التاريخي غير المسبوق”، جاء بعد جلسات مكثفة في شرم الشيخ بمشاركة وسطاء من قطر ومصر وتركيا. ومن المتوقع أن تكتمل هذه المرحلة بحلول الإثنين 13 أكتوبر، مما يجعل زيارة ترامب رمزية لتعزيز هذا الإنجاز.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذا الاتفاق يُعد “يوماً عظيماً لإسرائيل”، مشيراً إلى أنه سيعقد جلسة حكومية طارئة للمصادقة على الخطة. وأضاف أن تحرير الرهائن يمثل أولوية قصوى، معبراً عن تفاؤله بإمكانية بناء استقرار طويل الأمد. ومع ذلك، حذر نتنياهو من أن الأيام القادمة ستكون “حاسمة”، في إشارة إلى حساسية المرحلة.
تداعيات الزيارة المحتملة تُعتبر زيارة ترامب المحتملة، إذا تمت، خطوة دبلوماسية كبرى تهدف إلى تعزيز الجهود الأمريكية لتثبيت التهدئة في المنطقة. ويأتي اقتراح إلقاء خطاب في الكنيست كإشارة قوية لدعم إسرائيل، بينما يُظهر التزامه بالتوجه إلى الشرق الأوسط سعياً لتعزيز دوره كوسيط في النزاع. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في ضمان التزام جميع الأطراف بالجداول الزمنية، خاصة مع ترقب عائلات الرهائن لعودة أحبائهم في القدس.