Table of Contents
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن تحول استراتيجي في نهجه الدفاعي، مع نشر طائرات مقاتلة بدون طيار على طول الحدود الشرقية مع روسيا، وإلغاء القيود السابقة على طياري الحلف لاستخدام القوة. يأتي هذا الإعلان كجزء من خطة لتعزيز الردع، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وفقاً لما نقلته صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مصادر رفيعة المستوى داخل هيكل الناتو.
تدريبات واسعة النطاق على الجناح الشرقي
في الأسابيع القادمة، سينطلق الحلف حملة تدريبات مكثفة تمتد عبر الجناح الشرقي، خاصة في بولندا ولاتفيا وليتوانيا وفنلندا. ستشمل هذه المناورات طائرات بدون طيار هجومية، وأنظمة دفاع جوي متقدمة، إلى جانب طائرات الاستطلاع الإلكتروني. “تهدف هذه التدريبات إلى اختبار القدرة على الرد على أي عدوان محتمل من جانب روسيا في الوقت الفعلي”، أوضحت الصحيفة، مشيرة إلى أن التركيز سيكون على سيناريوهات واقعية تشمل التصعيد الجوي.
قواعد جديدة لاستخدام القوة: السماح بالرد الفوري
ألغى الناتو القيود التي كانت مفروضة على طياري الحلف منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022. الآن، يُسمح للطيارين بإطلاق النار على الطائرات الروسية في حالة مناورات خطرة أو اقترابها من أراضي الدول الأعضاء. “الهدف هو تجنب الاستفزازات، لكن دون السماح لروسيا بفرض قواعد اللعبة في الجو”، نقلت الصحيفة عن مصدر في مقر الناتو ببراغا. هذا التغيير يُعد ردّاً على حوادث سابقة شملت اقتراب طائرات روسية من حدود الدول الأوروبية.
طائرات بدون طيار: أداة ردع حديثة
سيُخصص الاهتمام الخاص لنشر طائرات بدون طيار هجومية على طول الحدود الروسية، لأغراض الرصد والاستطلاع والضربات الدقيقة إذا لزم الأمر. يرى الخبراء أن هذه الخطوة إشارة واضحة إلى موسكو بأن الناتو جاهز للتصرف بحزم أكبر أمام أي تصعيد. “لم يعد الأمر مجرد عرض للقوة، بل تعزيزاً حقيقياً للقدرات الدفاعية”، أكدت “فاينانشال تايمز”، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى ردع أي محاولات لانتهاك السيادة الجوية.