أعلنت لجنة نوبل النرويجية، يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، منح جائزة نوبل للسلام للسياسية والناشطة الحقوقية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديراً لـ”عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية”. هذا القرار، الذي أُعلن في أوسلو، يُسلط الضوء على جهود ماتشادو الشجاعة في مواجهة نظام نيكولاس مادورو، حيث قادت حركة معارضة سلمية رغم التحديات السياسية والقمع.
خلفية ماتشادو وأهمية الجائزة تُعد ماتشادو، البالغة 58 عاماً، رمزاً للمعارضة الفنزويلية، حيث ناضلت عبر منصة “فينزويلا الحرة” لإعادة الديمقراطية إلى بلادها. قادت حملات انتخابية وسط تهديدات بالاعتقال، وألهمت ملايين الفنزويليين ببرنامجها للإصلاح الاقتصادي والسياسي. قالت لجنة نوبل: “ماتشادو أظهرت شجاعة استثنائية في مواجهة الاضطهاد، مما جعلها صوتاً للأمل في فنزويلا”. هذه الجائزة تُعد الثانية لامرأة من أمريكا اللاتينية بعد ريغوبيرتا مينشو (1992).
ترامب خارج السباق رغم حملته الصاخبة رغم تكهنات واسعة، لم يفز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجائزة نوبل للسلام، على الرغم من تصريحاته المتكررة التي زعم فيها أنه “حل سبعة صراعات عالمية”، بما في ذلك اتفاق السلام الأخير بين إسرائيل وحماس. أشارت البيت الأبيض إلى ترشيح ترامب من قادة عالميين، لكن الخبراء، مثل نينا غريغر من معهد أوسلو لأبحاث السلام، انتقدوا ترامب لانسحابه من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، وبدء حرب تجارية مع الحلفاء. قالت أسلي توي، نائبة رئيس لجنة نوبل، لرويترز: “مثل هذه الحملات الضاغطة لها تأثير سلبي أكثر من إيجابي. لا نحب المرشحين الذين يطالبون بالجائزة بشدة”.
عن جائزة نوبل للسلام تُعد جائزة نوبل للسلام الأكثر إثارة للجدل سنوياً، حيث تُمنح من قبل لجنة نرويجية مكونة من 5 أعضاء يُعينهم البرلمان النرويجي، برئاسة يورغن فاتن فريدنيس، رئيس الممثلية النرويجية للنادي الدولي PEN. يحق لآلاف الأشخاص ترشيح المرشحين، بما في ذلك رؤساء الدول، أعضاء البرلمانات، أساتذة الجامعات، والفائزون السابقون. هذا العام، تنافس 338 مرشحاً، بينهم أفراد ومنظمات، لكن ماتشادو برزت كرمز للنضال السلمي.