تُشْهِدُ الْحَرْبُ التَّجَارِيَّةُ بَيْنَ الْوُلَايَاتِ الْمُتَّحِدَّةِ وَالصَّيْنِ تَطَوُّرًا دْرَامِيًّا بِفَرْضِ رُسُومٍ جَمْرَكِيَّةٍ إِضَافِيَّةٍ عَلَىْ الْعَمَلِيَّاتِ الْبَحْرِيَّةِ، مُؤَثِّرَةً عَلَىْ تَدْفَقِ الْبِضَائِعِ الْعَالَمِيَّةِ. وَوَحْسَبَ وَكَالَةِ رُوِيتِرْزْ، فَإِنَّ الْجَانِبَيْنِ سَيَبْدَآنِ فِيْ فَرْضِ هَذِهِ الرُّسُومِ عَلَىْ الشَّرْكَاتِ الْمُتَعَامِلَةِ فِيْ مَجَالِ النَّقْلِ الْبَحْرِيِّ، مَشْمُولَةً السَّفْنَ الَّتِيْ تُنَقِلُ جَمِيعَ أَنْوَاعِ الْبِضَائِعِ، مِنْ اللَّعِبِ إِلَىْ النَّفْطِ، مَا يَجْعَلُ الْمَحِيطَ وَاحِدَةً مِنْ أَبْرَزِ جَبْهَاتِ الصَّرَاعِ.
أَعْلَنَتِ الصَّيْنُ أَنَّهَا بَدَأَتْ فِيْ فَرْضِ رُسُومٍ عَلَىْ السَّفْنِ الْمَرْتَبِطَةِ بِالْوُلَايَاتِ الْمُتَّحِدَّةِ، بِمَا فِيْ ذَلِكَ الْمُلْكِيَّةِ أَوْ الْمُشْغِلِيَّةِ أَوْ الصَّنْعِ أَوْ السَّفْنِ الْمُجَرَّدَةِ تَحْتَ عَلَمِهَا، لَكِنَّهَا أَوْضَحَتْ أَنَّ السَّفْنَ الصَّيْنِيَّةَ الصَّنْعَ سَتَكُونُ مُسْتَثْنَاةً مِنْ دَفْعِ الرُّسُومِ.
وَأَشَارَ مُحْلِلُ جِيْفِرِيزْ، عُمَارْ نُوْكْتَا، إِلَىْ أَنَّ هَذَا سَيُؤَثِّرُ عَلَىْ 13% مِنْ نَاقِلَاتِ النَّفْطِ الْخَامِ وَ11% مِنْ سُفُنِ الْحَاوِيَاتِ فِيْ الْأَسْطُولِ الْعَالَمِيِّ.
تُحْبِسُ هَذِهِ الْمُنَاظَرَةُ “الْعَيْنُ بِالْعَيْنِ” الِاقْتِصَادَيْنِ فِيْ دَوَّامَةِ الْضَرَائِبِ الْبَحْرِيَّةِ، الَّتِيْ قَدْ تُؤَدِّيْ إِلَىْ تَشْوِيهِ تَدْفَقَاتِ الشَّحْنِ الْعَالَمِيَّةِ.
بِيَانُ الْبَاحِثِينَ مِنْ جَانِبِهَا، أَعْلَنَتِ الْوُلَايَاتُ الْمُتَّحِدَّةُ فِيْ أَوَّائِلِ عَامِ 2025 أَنَّهَا تَخْطِطُ لِفَرْضِ رُسُومٍ عَلَىْ السَّفْنِ الْمَرْتَبِطَةِ بِالصَّيْنِ مِنْ أَجْلِ إِضْعَافِ تَأْثِيرِ هَذَا الْبَلْدِ عَلَىْ الصَّنَاعَةِ الْبَحْرِيَّةِ الْعَالَمِيَّةِ وَتَعْزِيزِ صِنَاعَةِ السُّفُنِ فِيْ الْوُلَايَاتِ الْمُتَّحِدَّةِ.
وَقَالَ مُسْتَشَارُ شِنْغْهَايْ، الَّذِيْ يُقَدِّمُ الْمُشُورَةَ لِلشَّرْكَاتِ الْعَالَمِيَّةِ بِشَأْنِ التَّجَارَةِ مَعَ الصَّيْنِ، إِنَّ الرُّسُومَ الْجَدِيدَةَ قَدْ لاَ تَكُونُ لَهَا تَأْثِيرٌ سَلْبِيٌّ كَبِيرٌ عَلَىْ الصَّنَاعَةِ، وَأَنَّهَا مِنَ الْمُحْتَمَلِ أَنْ تُؤَدِّيْ إِلَىْ ارْتِفَاعِ أَسْعَارِ السُّلُوعِ بِسَبَبِ زِيَادَةِ التَّكَالِيفِ.