أعلن وزير الصحة مصطفى فرجاني، خلال جلسة حوار أُقيمت مساء الاثنين في مقر مجلس نواب الشعب بحضور وزير التجهيز والإسكان صالح الزواري، أن وزارته تسعى إلى تعزيز وتطوير المنشآت الصحية في ولاية غابس من خلال إنشاء مركز لمكافحة الأمراض السرطانية، حيث سيبدأ العمل فيه مطلع العام المقبل.
وأوضح فرجاني أن الجهود تركز حاليًا على إقامة هذا المركز في الولاية، مع بدء أعمال التنفيذ نهاية يناير المقبل على يد شركة صينية سيتم اختيارها لاحقًا. وأضاف: “سيكون المركز جاهزًا للعمل خلال عامين، مع التركيز الأساسي على استراتيجيات الوقاية من الأمراض السرطانية”.
كما أفاد الوزير باستئناف أعمال بناء مستشفى غابس الجامعي بعد توقف دام سنوات عديدة، مشيرًا إلى أن الإنجاز سيُكمل بحلول ديسمبر القادم. وسيُعزَّز المستشفى بـ300 سرير إضافي، وجهازي أشعة مقطعية، وجهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الرقمية الحديثة لقراءة النتائج الطبية عن بعد، مما يُقرِّب الخدمات الصحية من سكان المنطقة.
أشار فرجاني إلى أن مستشفى غابس الجامعي يضم حاليًا 9 تخصصات جامعية، وسيُدعَم بـ5 تخصصات أخرى، مع جهود لمعالجة نقص الأطباء المتخصصين في المستشفى ومستشفيات المنطقة عبر تعزيز الكوادر البشرية. وأكَّد أن الوزارة خطَّطت لتعزيز الموارد البشرية هذا العام بفتح 4000 وظيفة جديدة في قطاع الصحة، وفقًا لمشروع قانون المالية لعام 2026.
في سياق ذي صلة، أكَّد الوزير خلال جلسة الصباح أن الحكومة وضعت خطة قصيرة ومتوسطة الأجل لإعادة تأهيل المجموعة الكيميائية في غابس وتقليل انبعاثات الغازات، مما يعكس التزامًا مشتركًا بتحسين البيئة الصحية لسكان الولاية.