تسعى تونس إلى تحقيق هدف طموح بمضاعفة قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتصل إلى 4 مليارات دينار في عام 2026، من خلال استراتيجية جديدة تركز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل السيارات والطيران والصناعات الدوائية والاقتصاد الرقمي والصناعات الغذائية والمنسوجات التقنية. يأتي هذا الإعلان في إطار مشروع الميزانية الاقتصادية لسنة 2026، الذي يهدف إلى جعل تونس وجهة استثمارية أكثر جاذبية وفعالية، متجاوبًا مع التحولات الدولية في خريطة الاستثمارات العالمية.
تركز الاستراتيجية على رفع نسبة الإدماج الصناعي، خاصة في قطاع السيارات من 40% إلى 55% بحلول نهاية 2026، من خلال استراتيجية قطاعية دقيقة تعتمد على مصفوفة البلد/القطاع لتوجيه الجهود نحو الأنشطة الأكثر ربحية. وتشمل الخطة تعزيز الاتصال المباشر مع المستثمرين عبر توليد فرص استثمارية مستهدفة، واستهداف الشركات القاطرة القادرة على بناء شبكات توريد وتكامل صناعي. كما ستعتمد قنوات رقمية أكثر فعالية تحت شعار “استثمر في تونس” لتوحيد الرسائل الترويجية وتوسيع نطاق الوصول إلى مجتمعات الأعمال الدولية.
تطوير خدمات الرعاية اللاحقة وإعداد العلامة الاقتصادية
ستعمل الحكومة على تحسين خدمات الرعاية اللاحقة للمستثمرين، من خلال تنظيم زيارات ميدانية دورية للشركات الأجنبية المستقرة، وتسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتراخيص والتأشيرات والتخليص الديواني. كما ستدعم خطط التوسع للشركات القائمة، وتُسهِّلْ نَفَاذْهَاْ إِلَىْ الْتَّمْوِيلْ وَالْأَرَاضِيْ وَالشَّرْكَاءْ الْمَحْلِيِّينْ. بَعْدْ ذَلِكْ، سَتُعْدَدْ الْعَلَامَةْ الْاقْتِصَادِيَّةْ لِتُونْسْ اسْتِئْنَاسًاْ بِالتَّجَارِبْ الْمُقَارَنَةْ، مَعْ الْتَّرْكِيزْ عَلَىْ الْخَصَائِصْ الْمُتَفَاضِلَةْ لِلْوَجْهَةْ الْتُّونْسِيَّةْ، وَالْتَّرْوِيْجْ لِلْاسْتِثْمَارْ وَالْتَّجْدِيْدْ وَالْمَخْطَطْ التَّسْوِيقِيّْ لِلْعَلَامَةْ.
يَتَضَمَّنْ بَرْنَامَجْ الْحُكُومَةْ لِسَنَةْ 2026 تَفْعِيلْ الْخَارِطَةْ الْوَطَنِيَّةْ لِلْاسْتِثْمَارْ، مَعْ الْإِطْلَاقْ الرَّسْمِيّْ لِلْخَارِطَةْ الْاسْتِثْمَارِيَّةْ الْوَطَنِيَّةْ لِتَحْقِيقْ تَنْمِيَّةْ مُتَوَازِنَةْ وَشَامِلَةْ. سَتَقْدِمْ الْهَيْئَاتْ الْمَعْنِيَّةْ الْمِيزَاتْ الْتَّفَاضُلِيَّةْ لِكُلّْ إِقْلِيمْ وَجَهَةْ مِثْلْ الْمَوَارْدْ الْطَّبِيعِيَّةْ وَالْمَوْقِيعْ الْجُغْرَافِيّْ وَالْثَّقَافَةْ الْمَحَلِّيَّةْ وَالْقُدْرَاتْ الْبَشَرِيَّةْ، مَا يُسَاعِدْ عَلَىْ تَوْجِيهْ الْاسْتِثْمَارَاتْ نَحْوْ الْقَطَاعَاتْ الَّتِيْ لَهَاْ إِمْكَانِيَّاتْ نَمْوْ كَبِيرَةْ.