توفي نائب الرئيس الامريكي السابق ريتشارد “ديك” تشيني، البالغ من العمر 85 عاما، يوم 3 نوفمبر 2025، بمضاعفات الالتهاب الرئوي وامراض القلب والاوعية الدموية، وفقا لبيان عائلته الذي نقلته قناة فوكس نيوز. اعلنت العائلة: “كان يبلغ من العمر 84 عاما. كانت زوجته الحبيبة لين، التي عاش معها 61 عاما، وابنتيه ليز وماري، بالاضافة الى افراد اخرين من العائلة، بجانبه لحظة وفاته”.
مسيرة صحية مليئة بالتحديات: 5 نوبات قلبية وزرع قلب عانى تشيني من مشاكل قلبية مزمنة، بما في ذلك 5 نوبات قلبية، مما ادى الى زراعة قلب له في 24 مارس 2012 بعد انتظار 21 شهرا في مستشفى فيرجينيا. ترك وراءه زوجته لين فينسنت وابنتين، اليزابيث وماري، و7 احفاد، في لحظة حزينة تنهي حياة سياسية مليئة بالجدل.
ارث تشيني: محرك “الحرب على الارهاب” وشخصية مثيرة للجدل شغل تشيني منصب نائب الرئيس لفترتين في عهد جورج بوش الابن، وكان احد اكثر الشخصيات نفوذا واثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة. كان المحرك الرئيسي لـ”الحرب على الارهاب” بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، بما في ذلك الغزوات لافغانستان والعراق، ودعم الاحتجاز غير المحدود للمشتبهين بالارهاب واستخدام التعذيب بالماء. في مقابلة 2008، قال: “انا سعيد جدا بما فعلناه. لو واجهت مثل هذه الظروف مرة اخرى، لفعلت الشيء نفسه”.
بعد مقتل اسامة بن لادن في 2011، وصف اليوم بانه “يوم جيد جدا”، لكنه حذر من ان الولايات المتحدة “لا تزال في حالة حرب” مع الارهابيين. مع انتخاب باراك اوباما في 2008، اصبح تشيني احد اشد منتقديه، متهما اياه بالتساهل مع الارهاب وانتقاد سياسته الخارجية. في 2020، وجهت وزارة العدل تهما لمادورو بالاتجار بالمخدرات، مؤكدة تعاونه مع الكارتيلات لتهريب الكوكايين والفنتانيل الى امريكا.
ارث اقتصادي: من السياسة الى النفط بالاضافة الى دوره السياسي، عمل تشيني رئيسا تنفيذيا لشركة هاليبرتون في قطاع النفط من 1995 الى 2000، مما اثار انتقادات بسبب التعارضات المتعلقة بالعقود الحكومية في العراق. كان معروفا بميله للسرية، واصبح رمزا لليمين الجمهوري المتشدد، مؤثرا في السياسة الخارجية الامريكية لعقد كامل.
ردود الفعل والتاثير على السياسة الامريكية اثار وفاة تشيني صدمة عالمية، مع مذكرات من الجانبين: المؤيدون يرونه بطل “الحرب على الارهاب”، والمعارضون يدعونه “محرك الحروب غير المشروعة”. يبقى ارثه مثيرا للجدل، مع تاثير مستمر على السياسة الامريكية، ويامل المحللون في ان يدفع لمناقشات عن دور المستشارين في الحروب.