أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، في كلمة له صباح اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، خلال إشرافه على الندوة الإقليمية للإقليم الخامس حول الترويج للتمور وزيت الزيتون في دوز التابعة لولاية قبلي، أن تونس حققت هذا العام صابة قياسية في الزيت والتمور والقوارص، مما يتطلب تظافر الجهود لنجاح عمليات الخزن والترويج.
وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز الترويج الداخلي لهذه المنتجات، نظرًا لمكانتها الاقتصادية والاجتماعية البارزة، إضافة إلى كونها علامة مميزة لتونس في الأسواق العالمية. وأكد أن هذه الصابة الاستثنائية تمثل فرصة لتعزيز التصدير ودعم الاقتصاد الوطني، لكنها تفرض تحديات في الإدارة اللوجستية والتخزين للحفاظ على الجودة.
كشف المدير الجهوي للمجمع المهني المشترك للتمور بقبلي عياض بن حمد أن صابة التمور بلغت حوالي 400 ألف طن هذا الموسم، مع استقرار في الكميات المصدَّرَةْ رغم التطورات في الأسواق الدولية. وأضاف أن لجنة التسويق والترويج في المجمع قدَّمت اقتراحات لتسهيل نقل التمور من مناطق الإنتاج إلى باقي الولايات، وتخزينها لمدة تصل إلى 10 أشهر للحفاظ على جودتها، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الترويجية وتسهيل تمويل المصدرين. كما اقترح تحديث المنشور الخاص بدعم الخزن الموجه لصغار الفلاحين، وتخصيص كميات بأسعار تفاضلية للترويج في المؤسسات العمومية وديوانيات أعوان الدولة لتعزيز الاستهلاك الداخلي. ودراسة إمكانية منح تعويضات للمصدرين إلى السوق الأمريكية بسبب الرسوم الجمركية الإضافية على المنتجات التونسية.
أكد رئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين أن الندوة تهدف إلى دعم المؤسسات ومواكبة التطورات في الأسواق العالمية لتوسيع القاعدة التصديرية. وستعرض الندوة تدخلات صندوق النهوض بالصادرات والدعم المالي للمصدرين، بالإضافة إلى الفعاليات الترويجية التي ساهم فيها المركز، مثل دعم المشاركة في المعارض والصالونات الدولية، وتنظيم بعثات للأعمال، ودعوات لموردين أجانب.