اتفقت تونس ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو – ONUDI) على وضع اللمسات الأخيرة على “البرنامج القطري للشراكة” تمهيداً لتوقيعه رسمياً في عام 2026.
جاء هذا الاتفاق بين وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير عبد الحفيظ والمدير العام لليونيدو جاريد مولارد، وذلك على هامش فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة، الذي يُعقد في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 27 نوفمبر 2025.
تعزيز آفاق التعاون الصناعي
أفادت وزارة الاقتصاد والتخطيط في بلاغ صدر يوم الاثنين، بأن المسؤولين بحثا آفاق تعزيز التعاون بين تونس والمنظمة الأممية، بالإضافة إلى سُبل توسيع نطاق عمل اليونيدو في القطاع الصناعي التونسي.
وكانت تونس قد أودعت رسمياً ملف ترشحها للانضمام إلى “البرنامج القطري للشراكة” مع اليونيدو في أواخر عام 2024. وتُعَد هذه الخطوة دليلاً على الثقة المتبادلة بين الجانبين، كما تُمثل تطوراً مهماً في الشراكة المستمرة منذ التوقيع على اتفاقية الشراكة وافتتاح مكتب تمثيل المنظمة في تونس عام 1994.
أهداف البرنامج ومنهجية العمل
يهدف البرنامج القطري للشراكة، وفقاً لتصريحات سابقة لممثل اليونيدو في تونس لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات)، إلى دعم التنمية الصناعية المستدامة في البلاد من خلال مجموعة من المحاور الرئيسية تشمل:
- خلق فرص العمل.
- تطوير الابتكار.
- تنمية البنى التحتية الصناعية.
- تشجيع الاستثمار.
وأشار ممثل اليونيدو إلى أن تطبيق البرنامج سيعتمد على منهجية شاملة ومتكاملة ترتكز على التشاور والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية، وهي الحكومة، والقطاع الخاص، والمؤسسات المالية، ومنظومة الأمم المتحدة بأكملها.