لقي نحو 55 شخصاً مصرعهم في حريق هائل اجتاح مجمعاً سكنياً شاهقاً في هونغ كونغ، مع بقاء مئات آخرين مفقودين حتى الآن، وفقاً للتقارير الأحدث التي تكشف عن حجم الكارثة التي هزت المدينة.
شارك أكثر من 700 إنسان في الجهود الملحمية لإخماد اللهب الذي التهم سبعة مبانٍ من أصل ثمانية في هذا المجمع السكني الضخم، في محاولة يائسة لاحتواء الدمار الذي امتد على نطاق واسع.
أظهرت الصور المصورة مشاهد مروعة لمبانٍ متعددة تشتعل أوارها، مع أعمدة دخان كثيفة ترتفع إلى السماء، مما يعكس الشدة الاستثنائية للحادث الذي تحول إلى كابوس لسكان المنطقة.
في الصباح التالي للكارثة، كانت فرق الإطفاء لا تزال تكافح للسيطرة على بؤر حارقة متفرقة، في سعي مستمر لإنقاذ أي أمل باكتشاف ناجين إضافيين.
أعلنت السلطات في هونغ كونغ عن القبض على ثلاثة أشخاص بتهمة الإهمال المؤدي إلى الوفاة، فيما يتعلق بالحريق الذي أثار غضباً عاماً واسعاً.
وأوضحت الشرطة أن المقبوض عليهم، وهم رجال تتراوح أعمارهم بين 52 و68 عاماً، يعملون في شركة مقاولات كانت تقوم بأعمال صيانة داخل المجمع السكني.
يُعد اثنان من المشتبه بهما مديرين تنفيذيين في الشركة، بينما يشغل الثالث منصباً كمهندس استشاري، مما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة خلال العمليات الجارية.
لا يزال السبب الدقيق لاندلاع الحريق غامضاً، لكن التحقيقات الأولية تركز على النشاطات الصيانية، مع وعد السلطات بكشف التفاصيل قريباً لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.