يواصل نشاط “شهر التمور من المنتج إلى المستهلك” أيامه في وسط العاصمة التونسية، حيث يجمع بين مزارعي التمور وأهالي المدينة في تجربة تسوق مباشرة تعزز الاقتصاد المحلي وتضمن جودة المنتج.
أقيمت هذه الحملة، التي انطلقت قبل أيام قليلة، في أحد الأسواق الرئيسية بتونس العاصمة، وتستمر حتى نهاية الشهر، مما يتيح للزوار التعرف على أصناف التمور المتنوعة المتوفرة في الأسواق التونسية.
وتشمل العروض تموراً طازجة من مناطق الجنوب مثل قابس وتوزر، بالإضافة إلى منتجات معالجة مثل التمور المحشوة والحلويات التقليدية، بأسعار تنافسية تبدأ من 10 دنانير للكيلوغرام الواحد، حسب النوع والجودة.
وفي تصريحات للمنظمين، أكدوا أن الهدف الرئيسي هو تقليص الوسطاء التجاريين، مما يعود بالنفع على المنتجين الذين يحصلون على عوائد أفضل، وعلى المستهلكين الذين يحصلون على سلع أرخص وأكثر نقاءً.
كما ساهمت الحملة في نشر الوعي بأهمية التمور كغذاء صحي غني بالعناصر الغذائية، خاصة في موسم الشتاء القادم، مع تنظيم ورش عمل قصيرة حول فوائد التمور في الطب التقليدي والوصفات اليومية.
وأعرب زوار الحدث عن رضاهم عن التنظيم، مشيدين بجودة المنتجات والبيئة الودية التي تشجع على التفاعل مع المزارعين مباشرة، مما يعكس نجاح المبادرة في تعزيز الروابط بين الريف والمدينة.