أشرف وزير الدفاع الوطني، خالد السهيلي، صباح اليوم الخميس، على موكب رسمي بالقاعدة البحرية الرئيسية بحلق الوادي بمناسبة إدخال الجوّالتين البحريتين “تازركة” و”منزل بورقيبة” حيّز الخدمة الفعلية ضمن أسطول جيش البحر التونسي، وذلك في إطار التعاون العسكري التونسي الأمريكي.
وحضر هذا الحدث الهام سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس، جوي هود، وقائد الأسطول السادس الأمريكي، بالإضافة إلى عدد من الإطارات العسكرية والمدنية من كلا البلدين.
وفي كلمته، ثمّن الوزير عمق العلاقات التاريخية التي تجمع تونس والولايات المتحدة، مشيرًا إلى الشراكة الاستراتيجية المتينة التي تقوم على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل. كما أشاد بمستوى التعاون الثنائي القائم، وخاصة في تنفيذ خارطة الطريق للفترة 2020-2030.
وأكد السهيلي أن تونس، باعتبارها عنصر استقرار ومصدّرًا للأمن في المنطقة، تسعى باستمرار إلى تطوير قدراتها العملياتية عبر هذا التعاون، خاصة في ميادين التدريب والتجهيز العسكري. كما أوضح أن دخول الجوّالتين حيز الاستغلال سيسهم بفعالية في حماية الحدود البحرية التونسية، والتصدي لمخاطر مثل الإرهاب، التهريب، الاتجار بالبشر، والهجرة غير النظامية.
من جهته، أكد السفير الأمريكي جوي هود أن هذا التعاون يعكس مكانة تونس كشريك أساسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي، مشيدًا بدورها في تعزيز الأمن الإقليمي، ومساهمتها في الجهود الإنسانية بالقارة الإفريقية من خلال النقل الجوي والدعم اللوجستي.
وفي السياق ذاته، نوّه قائد الأسطول السادس الأمريكي بأهمية الشراكة القوية مع تونس في تعزيز الأمن البحري، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم تونس في جهودها لضمان الاستقرار بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.