Table of Contents
تنطلق الدورة الـ35 من كأس أمم أفريقيا في المغرب من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، بمشاركة 24 منتخباً يتنافسون على اللقب القاري في بطولة تُعد الأكثر إثارة في السنوات الأخيرة. يطمح المنتخب المغربي المضيف في تحقيق التتويج الثاني في تاريخه بعد 1976، بينما يسعى المصري محمد صلاح لقيادة الفراعنة إلى أول لقب منذ 2010. في هذا السياق، يبرز ستة لاعبين كنجوم محتملين للبطولة، يجمعون بين الخبرة الأوروبية والطموح القاري، ليُشكلوا عوامل حاسمة في مسارات فرقهم.
هؤلاء اللاعبون، المختارون بناءً على أدائهم في 2025 وتأثيرهم المتوقع، يمثلون تنوعاً في المناصب والأساليب، ويُجسدون الجيل الذهبي للكرة الأفريقية. إليكم نظرة مفصلة على كل منهم:
1. عز الدين أوناحي (المغرب – جيرونا الإسباني)
مع سباق الزمن الذي يخوضه قائد المغرب أشرف حكيمي لاستعادة لياقته، يُنظر إلى أوناحي كمصدر إلهام بديل لأسود الأطلس. صانع الألعاب، الذي يدير إيقاع خط الوسط ببراعة، استعاد مستوياته اللافتة بعد انتقاله إلى جيرونا في أغسطس الماضي، عقب فترة صعبة في مارسيليا. أوناحي، الذي تألق في كأس العالم 2022، يتميز بذكائه التكتيكي ورؤيته الواسعة، وسيكون مفتاحاً في المجموعة الأولى أمام جزر القمر ومالي وزامبيا. إذا قدم أداءً مميزاً، قد يُصبح أوناحي النجم الأول للمغرب المضيف.
2. محمد الأمين عمورة (الجزائر – فولفسبورغ الألماني)
كان 2025 عاماً استثنائياً لعمورة، الذي أصبح هداف أفريقيا في تصفيات كأس العالم برصيد 11 هدفاً في 8 مباريات. المهاجم السريع والذكي سجل ثلاثية تاريخية أمام موزمبيق، ليُؤكد مكانته كتهديد رئيسي للخضر. رغم طوله المتواضع (170 سم)، يُشكل عمورة خطراً كبيراً في الكرات الهوائية والانفرادات. في المجموعة الخامسة أمام السودان وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، يُتوقع أن يكون عمورة الورقة الرابحة للجزائر في سعيها لاستعادة اللقب.
3. فيكتور أوسيمين (نيجيريا – غلطة سراي التركي)
يُرتبط مصير النسور الخضراء ارتباطاً وثيقاً بمستوى أوسيمين، الذي يُعد أحد أفضل المهاجمين في القارة. غيابه أثر سلباً على نيجيريا في تصفيات المونديال، لكنه عاد أقوى في 2025. أوسيمين، بقوته البدنية ورأسياته الدقيقة، يُشكل كابوساً للدفاعات. في المجموعة الثالثة أمام تنزانيا وأوغندا وتونس، يُراهن عليه لتحسين مركز الوصافة السابق، وربما قيادة نيجيريا إلى اللقب الرابع.
4. إبراهيم مباي (السنغال – باريس سان جيرمان)
رغم سيطرة ساديو ماني وإليمان نداي وإسماعيلا سار على الخط الهجومي لحامل اللقب، يُنظر إلى مباي كنجم المستقبل. الشاب (17 عاماً) انتقل تدريجياً إلى الفريق الأول في باريس، وسجل هدفاً تاريخياً مع السنغال أمام كينيا، ليصبح أصغر هداف في تاريخ أسود التيرانغا. في المجموعة الرابعة أمام بوتسوانا والكونغو الديمقراطية وبنين، قد يُقدم مباي انطلاقة مذهلة تُعلن عن جيل جديد.
5. روجرز ماتو (أوغندا – فاردار المقدوني)
يعود أوغندا إلى الكأس لأول مرة منذ 2019، مع طموح في صنع التاريخ. الجناح الأيسر ماتو (22 عاماً) كان من هدافي التصفيات، وسجل هدفين رائعين أمام موزمبيق. يتصدر قائمة الهدافين في الدوري المقدوني، ويُعد الورقة السرية للفريق في المجموعة الثالثة أمام نيجيريا وتونس وتنزانيا.
6. رينيلدو (موزمبيق – سندرلاند الإنجليزي)
تشارك موزمبيق للمرة الخامسة دون بلوغ الأدوار الإقصائية سابقاً، لكن وجود رينيلدو (31 عاماً) في البريميرليج يُضيف بُعداً جديداً. الظهير الأيسر، أول موزمبيقي في الدوري الإنجليزي، ساهم في صعود سندرلاند. في المجموعة السادسة أمام كوت ديفوار والكاميرون والغابون، يُراهن على رينيلدو لقيادة الدفاع وصنع المفاجأة.
هؤلاء النجوم يُمثلون خليطاً من الخبرة والشباب، ويُتوقع أن يُقدموا عروضاً تُغيّر مجرى البطولة، في نسخة مغربية تُعد الأكثر تنافسية.